نائب بالكونجرس الأمريكي: أمريكا فشلت في مواجهة الإخوان.. والجماعة تثير الحقد وإعلانها إرهابية تأخر كثيرا
أقر رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي "رون دي سانتوس" بأن الولايات المتحدة فشلت في مواجهة سلوك جماعة الإخوان المتطرف ودعمها للجماعات الارهابية.
وقال النائب الأمريكي في تصريحات لصحيفة "واشنطن فري بيكون": إن العديد من الدول من بينها مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات قد أعلنوا الإخوان جماعة ارهابية.. وتابع : إن الاخوان قوة تثير الحقد والكراهية وينبغي على السياسة الأمريكية أن تعكس هذه الحقيقة، إعلان الإخوان جماعة إرهابية أجنبية أمر تأجل كثيرا.
وتزامنت تصريحات رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي مع تجديد أعضاء الكونجرس جهودهم لإعلان الإخوان جماعة إرهابية دولية تدعم جماعات إرهابية أخرى تهدد المصالح الأمنية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.
وتقول الصحيفة الأمريكية: إن جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء الماضي بهدف دراسة التهديدات التي تمثلها جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المرتبطة بها للولايات المتحدة ولمصالحها وكيفية مواجهتها هي بمثابة متابعة للجهود التي بدأت عام 2015 لإقناع إدراة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإعلان الإخوان جماعة إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب عدة جماعات تابعة للإخوان جماعات إرهابية إلا أن الجماعة الأم أفلتت من هذه الإجراءات، وفي الوقت نفسه، فإن حلفاء للولايات المتحدة مثل تركيا وقطر يواصلون العمل مع الإخوان الإرهابية وهو ما يثير قلق نواب بالكونجرس أمثال دي سانتوس، الذين يرون أن مثل هذه الدول تتعاون في مجالات مختلفة مع إدارة ترامب التي في نفس الوقت تعمل على مواجهة القوى المتطرفة في الشرق الأوسط.
وقالت لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي على صفحتها عبر شبكة الإنترنت: إن الإخوان جماعة متطرفة ساهمت في إنشاء شبكة تابعة لها في أكثر من 70 دولة.. لافتة إلى أنه بالرغم من أن إدارة ترامب أعلنت في يناير 2017 أنها تدرس إدراج الإخوان كجماعة إرهابية إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الصدد مما دفع الكونجرس إلى تولي زمام هذه الجهود.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الجهود السابقة الني استهدفت إعلان الإخوان جماعة إرهابية خلال فترة الرئيس أوباما فشلت نظرا لما وصفته بالسياسة التي قامت على التعاون بوضوح مع الجماعة في مصر وهي السياسة التي أثارت كثيرا من الاحتجاجات في المنطقة.
وأشارت إلى أن عددا من المنظمات المدنية الأمريكية المؤيدة للإخوان أمثال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المعروف باسم "كير" قد حشدت أنصارها لمعارضة إعلان الولايات المتحدة الإخوان جماعة إرهابية.. مضيفة إن منظمة "كير" والمنظمات المؤيدة لها شنت سلسلة من الانتقادات أوائل عام 2017 ضد السيناتور الأمريكي تيد كروز الذي كان قد قاد في ذلك الوقت الجهود لإعلان الولايات المتحدة الإخوان جماعة إرهابية.