قدم أندرو جريفيث ، وزير الشركات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا استقالته بعد أن كشفت صحيفة "صنداي ميرور" عن حوالي ألفي رسالة مخلة أرسلها هذا السياسي إلى سيدتين شابتين يكبرهما بعشرين عاما، وفقا لما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، كان كبير الموظفين السابق لرئيسة الوزراء تيريزا ماي يتابع هاتين الشابتين على سناب شات لمدة ستة أشهر عندما أجرى أول اتصال بهما في يونيو الماضي. ثم أرسل جريفيث 47 عاما لهما على شبكات التواصل اجتماعية مثل فيسبوك وانستجرام وواتساب وسناب شات - أكثر من ألفي رسالة في غضون ثلاثة أسابيع فقط لهاتين الفتاتين، وكلاهما تعملان في الحانات.
ووافقت الصديقتان في البداية على الحصول على أموال قدرت حوالي 700 جنيه استرليني من جريفيث مقابل أرسالهما إليه صورا وفيديوهات خاصة بهما. غير أن أحداهما كشفت لصحيفة صنداي ميرور عن أن هذا الوزير المستقيل "لم يكن يتحدث معها سوى فيما يتعلق بالعلاقات الحميمية"، واصفة بعض رسائله بـ "المقززة" و "المثيرة للاشمئزاز".
وأوضحت هذه الفتاة أنها "قامت بقطع جميع وسائل التواصل معه لأن طريقته كانت سوقية للغاية"، إذ قالت "طريقته المهينة التي كان يتحدث بها معي اثرت على حياتي وعلى ثقتي في نفسي".
ومن جانبه، قدم أندرو جريفيث، العضو في البرلمان منذ عام 2010، اعتذاره لزوجته وعائلته، ولكل شخص "يجب أن يعتذر له لما بدر منه"، وكذلك للحكومة من أجل "ما تسببه من خزي كبير لهذه الدولة "التي كان يحظى بشرف خدمتها".
وقال "مع مرور الوقت، أمل أن يسامحنى كل شخص كان قد وضع ثقته بي وكل من خاب أمله بشدة. ستحصل رئيسة الوزراء والحكومة التي تقودها دوما على دعمي الكامل".
وقال السياسي أيضا إنه سيسعى للحصول على "مساعدة مهنية بحيث لا يتكرر ما حدث مرة أخرى".