أشرف: يضمن وصول العلاج لمستحقيه

عبيد: «الصيادلة» مستعدة للتعاون في المشروع

عوف: خطة المسح الشامل جيدة جدا

راهن مراقبون وعاملون بمجال الأدوية، على قدرة الحكومة المصرية في توفير علاج فيروس "سي" لجميع المرضى للقضاء على المرض اللعين وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، مشيرين إلى أن تقسيم الدولة إلى 7 أقاليم لتحقيق المسح الشامل بواقع 4 محافظات تقريبا في كل إقليم قادر على إنجاز المهمة بعد إخضاع 45 مليون مصري للفحص الطبي لتحديد نسبة المرض والبدء في العلاج.

وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان قد عقدت، أمس، اجتماعاً باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لوضع خطوات تنفيذية سريعة لتنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس "سى"، بحضور ممثلي صندوق "تحيا مصر". 

وأشارت إلى أنها تواصلت مع القائمين على الصندوق لشراء أدوية علاج فيروس "سي" من خلاله نظراً لأنه يوفره بسعر ممتاز ومنخفض، مما سيوفر على الدولة مبالغ كثيرة، مشددة على ضرورة توريد كافة الأدوية والكواشف المستخدمة في علاج مرضى فيروس"سى" وفقاً للاحتياج، لافتة إلى أن الدولة تستهدف إجراء مسح شامل لـ 45 مليون مواطن، وتوفير العلاج للمصابين بالمجان.

تكلفة علاج فيروس «سي»

قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الحكومة جادة في مشروع القضاء على فيروس "سي" بمختلف محافظات الجمهورية والانتهاء منه خلال المدة الزمنية المحددة، مشيرا إلى أن إجراء مسح شامل لـ45 مليون مواطن يساهم في محاصرة المرض والقضاء عليه بحلول عام 2020 وإعلان مصر خالية من المرض.

وأضاف رئيس شعبة الدواء لـ«الهلال اليوم» أن المسح الشامل لا بد أن يسير وفق خطة واضحة الملامح وليست عشوائية، لأن العشوائية تؤدي إلى فشل جدول العلاج.

ولفت إلى أن مبادرة المشروع الجديد سيساهم في إقبال المواطنين على الخضوع للفحوصات الطبية للكشف عن المرض بدلا من العزوف السابق عنه، مشيرا إلى أن مشروع الحكومة جيد للغاية ويساهم في تحديد النسبة الصحيحة للمرض والقضاء عليه.

وأضاف أن صندوق "تحيا مصر" سيتكلف بجميع تكاليف علاج المصابين بالمرض بمختلف المحافظات لأن نسبة ليست كبيرة مقارنة بالأعداد السابقة.

وأكد أن تعاون شركات الأدوية مع الحكومة سيساهم في توفير الأدوية للمرضى بكميات كبيرة وبتكلفة أقل.

تعاون الصيادلة للقضاء على المرض

قال الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، إن جهود مكافحة فيروس "سي" مهمة جدا، ولكن لا يجب التركيز على ذلك المرض فقط فهناك أمراض كثيرة جدا تحتاج إلى متابعة وتقديم العلاج اللازم للمرضى، مشددا على ضرورة مكافحة جميع الأمراض قبل إقرار قانون التأمين الصحي الشامل.

وأضاف نقيب الصيادلة لـ«الهلال اليوم» إن مبادرة تقسيم الجمهورية لـ7 أقاليم تساهم في محاصرة المرض والقضاء عليه وتنفيذ الخطة في وقت قياسي بعد إجراء المسح، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهودا مضنية للعاملين بالقطاع، فضلا عن توفير الاحتياجات المالية اللازمة للقضاء على قوائم مرضى فيروس «سي».

وأعرب عن استعداد نقابة الصيادلة للتعاون مع الحكومة والمساهمة في القضاء على فيروس "سي"، لافتا إلى أن النقابة تعاونت في سنوات سابقة مع الحكومة للقضاء على المرض ومستعدة للتجديد التعاون دون أن يعلن عن أسمها سواء في قطاع الصيدلة أو الأدوية.

تقسيم الجمهورية لـ7 أقاليم

قال الدكتور محمد أشرف سكرتير شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن الدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، تخطو خطوات واثقة نحو القضاء على فيروس "سي" وفقا لمبادرة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن اختيار الوزيرة لهذا المنصب اختيار موفق للغاية لأنها تبنت عددا من الملفات وبحثت فيها وحاولت الوصول إلى نتائج إيجابية من أجل خدمة المريض.

وأشارت سكرتير شعبة الأدوية لـ«الهلال اليوم» إلى أن فكرة تقسيم محافظات الجمهورية إلى 7 أقاليم بمدل كل 4 محافظات في كل إقليم للقضاء على فيروس "سي" جزء من خطة التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى أن ذلك له فؤاد عديدة منها حصول المواطن على حقه دستوريا، ووصول العلاج لمستحقيه بدلا من البحث عنه، فضلا عن قدرة تتبع الآثار السلبية للأودية ومنعها حتى لا تضر بالمريض.

وأضاف أن خطة القضاء على فيروس "سي" خلال الفترة الزمنية المحددة قادرة للقضاء على ذلك المرض اللعين وإعلان مصر خالية من فيروس "سي" قبل تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل.