استنفار حزبي ضد حرب إسقاط الدولة.. وسياسيون: مصر تواجه حرب إنهاك الدولة.. والكتائب الإلكترونية تعمل على تشويه النخبة والقادة السياسيين.. ولا بد من تفعيل لجان الأزمات
الغباشي: تهدف لإحباط الرأي العام
الشهابي:
مخطط خبيث لإسقاط الدولة
صادق: تسعى لإحداث بلبلة مجتمعية
شدد
سياسيون وحزبيون على ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة لمواجهة حرب الشائعات التي تطلقها
كتائب إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إسقاط الدولة المصرية وتشويه
صورة النخبة والقادة السياسيين، مشيرا إلى أن تلك الحروب الخبيثة لن تتوقف ضد
الدولة ويشرف عليها كارهون ومجندون لصالح أجندات خارجية.
وأكد
الخبراء، أن تلك الحرب لن تأتي بأي ثمار لأن الشعب يؤمن بقيادته السياسية ويدرك
حجم التحديات التي تواجه بشكل مستمر ولكن على مؤسسات الدول إدراك ذلك وفضح أمر تلك
الشائعات.
فتنة
الشائعات الإلكترونية
الدكتور سعيد
صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، قال إن الدولة تواجه حربا من نوع خاص تهدف لإسقاطها
عن طريق إطلاق عدد من الشائعات والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحداث بلبلة
في الشارع المصري.
وأضاف أستاذ
علم الاجتماع السياسي لـ«الهلال اليوم» أن المتربصين بالبلاد يستغلون الأحداث والقرارات
الاقتصادية الأخيرة والترويج لها بصورة خاطئة من أجل تهييج الرأي العام وإحداث بلبلة
مجتمعية تهدف لإفقاد الثقة بين الشعب والقيادة السياسية.
ولفت إلى
أن الجهات المسئولة كل في تخصصه ترد على الشائعة المتعلقة بها مثل الشائعات الخاصة
بالتموين المنوط بها وزارة التموين والتجارة الخارجية وغيرها من الجهات المعنية، مؤكدا
أن مجلس الوزراء يرد ببيانات رسمية على هذه الشائعات.
إحباط
الرأي العام
كما أكد ناجي
الشهابي رئيس حزب الجيل، إن هناك شائعات تطلقها بعض كتائب اليأس الإلكترونية ضمن الحرب
التي يطلقها طيور الظلام والإخوان بهدف إسقاط الدول المصرية، مشيرا إلى أنهم يستغلون
معاناة المواطنين وقرارات الإصلاح الاقتصادي وما يترتب عليها لخلق حالة من الإحباط
في الشارع المصري.
وقال رئيس
حزب الجيل لـ«الهلال اليوم» إن جماعة الإخوان هي عدو الدولة المصرية والعداء بينها
وبين الرئيس السيسي وحكومته عداءً مستحكما وعميقا، لأن الرئيس أنهى أحلامهم في حكم
مصر والعالم العربي والإسلامي بانحيازه إلى الشعب في ثورة ٣٠ يونيو.
وأضاف أنهم
متربصين بالدولة والحكومة وينتهزوا أي خطأ لاستغلاله لزعزعة الثقة وهز الاستقرار وتكوين
رأي عام معارض.
التشكيك
في مصداقية النخبة والقادة
فيما أكد
اللواء محمد الغباشي نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن الحرب التي تشنها الكتائب الإلكترونية
التابعة للجماعات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف للتأثير على الرأي العام،
مشيرا إلى أنها تركز تلك الحرب على إثارة البلبلة والتشكيك في مصداقية النخبة والدولة
المصرية.
وقال نائب
رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» إن الحرب الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي
ضمن الحرب النفسية التي تهدف للتأثير على الرأي العام وإحداث وقيعة بين الشعب وقادة
المؤسسات في الدولة.
وأوضح
"الغباشي" أن الحرب الإلكترونية تستهدف أيضا زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة
وهدف الاستقرار الأمني وخلق فوضى مجتمعية بعد نجاح عمليات التأثير السلبي.
ولفت إلى
أن هناك عددا من المؤسسات منوطة بالتحدث عن الدور الإيجابي الذي تقوم به مؤسسات الدولة،
مشددا على ضرورة مشاركة أجهزة الدولة في مجابهو تلك الحرب لأنها حرب تؤثر على العقول
والنفوس.
وأشار إلى
أهمية تحرك وتفعيل إدارة الأزمات بالمحافظات لرصد وقياس مدى تأثير تلك الشائعات على
الرأي العام داخل الإقليم، ووضع آلية للتعامل معها.