شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم الثلاثاء، في مهرجان إسقاط (صفقة القرن) ودعما للقيادة في مواجهتها، وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وحمل المشاركون في المهرجان الذي دعت إليه حركة فتح، الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس، واللافتات المنددة بصفقة القرن واللافتات المساندة للقيادة الفلسطينية.

وألقى محافظ نابلس أكرم الرجوب، كلمة الرئيس محمود عباس، التي طالب فيها الجميع بالتوحد خلف القيادة لمقاومة الاحتلال في نعلين والخان الأحمر وغيرهما، مشددا على أن السلطة الوطنية لن تترك الأسرى وعائلات الشهداء وستستمر في دفع رواتبهم ومستحقاتهم.

من جهته، قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، إن الشعب الفلسطيني انتصر بإرادته على صفقة القرن، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا لا يدركان أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكسر إرادته، ولا يمكن تمرير أي أمر دون أن يمرره الشعب الفلسطيني، مشددا على أنهم أرادوا شطب القدس من المعادلة فكانت لهم إرادة الشعب الفلسطيني بالمرصاد وهكذا في صفقة القرن.

ووجه العالول تحية للمرابطين في الأقصى من أجل حمايته وللمرابطين في الخان الأحمر، ودعا للتوجه إلى هناك لمساندتهم والوقوف إلى جانبهم.

وتابع قائلا "إن الاحتلال لن ينتهي إلا بالمقاومة الشعبية والوحدة الوطنية، ولابد من اصطفاف جميع الفصائل معا في مواجهته".

وطمأن العالول سكان قطاع غزة ببذل كل الجهود لإنجاز الوحدة، مؤكدا بذل أقصى الجهود لإنجاحها، وتابع محدثا أهالي الأسرى المعتقلين الفلسطينيين "لن نتخلى عنكم فقد دفع أبناؤكم ثمنا باهظا من أجل نيل الحرية، وستستمر رواتبكم كما هي".

من جانبه، قال رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، إن معدن الشعب الفلسطيني لا يتغير أينما حل، مضيفا أن القائمة المشتركة تقارع الآن حكومة الاحتلال حول " قانون القومية " القاضي بأن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ليكون حق تقرير المصير فقط لهم، داعيا إلى الوحدة الوطنية كما وحد أعضاء الكنيست العرب أنفسهم في قائمة واحدة ليكونوا يدا واحدة، فالمعادلة الأصعب دائما هي شعبنا الفلسطيني الذي ما دام فيه المناضلين سينتصر على صفقة القرن وغيرها.