رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محافظ غزة: إسرائيل تتذرع بالطائرات الورقية البدائية لتشديد الخناق على الفلسطينيين

18-7-2018 | 10:20


ناشد محافظ غزة اللواء ابراهيم أبو النجا العالم ألا يقف متفرجا وهو يرى الشعب الفلسطيني يعيش حالة اختناق وحصار شديد وموت بطيء في القطاع، مطالبا بضرورة التدخل قبل فوات الأوان ورفض ما يحدث من قتل بالقنص تارة والغارات وإغلاق المعابر تارة أخرى.

وأكد المحافظ أبو النجا أن ذريعة حرق الطائرات الورقية البدائية حقول المستوطنين ليست صحيحة ومحض افتراء، متسائلا عن كيفية أن تشكل طائرات ورقية حارقة هذا الخطر الضخم الذي تدعيه وكيف تحمل هذه الطائرات نيرانا لا تشتعل فيها، بل وتبقى ساكنة إلى أن تصل إلى الحقول الزراعية لتحرقها، كما تساءل "هل هذا كلام يعقل أو يصدق؟ انه كذب وافتراء وليس صحيحا على الإطلاق".

وأكد أن الهدف من مسيرات العودة على حدود غزة هو إيصال رسالة إلى العالم بأن لنا حقوقا، وقرارات أممية تؤكد على حق الشعب الفلسطيني، وكل ما فعله المشاركون في المسيرات أن وقفوا محتجين عند السياج الفاصل ورفعوا الشعارات المطالبة بحق العودة وهو ما شكل لدى الاحتلال موقفا معاديا وجعل آلة القتل الإسرائيلية تحصد أرواح 140 شهيدا حتى الآن وآلاف الجرحى .. حتى أن الاحتلال لم يسمح للبعثات بنقل المرضى إلى مستشفيات الضفة الغربية أو الأردن.

وقال أبو النجا " إن هذه الإجراءات التي نتعرض لها تضاف إلى حرماننا من الكهرباء والماء النقي ومن كل سبل الحياة الكريمة، ليكتمل مشهد الموت البطيء، بإغلاق معبر كرم ابوسالم إغلاقا تاما، في ظل جرحى يعانون من عدم وجود أدوية، وشعب أعزل يعتمد على هذا المعبر التجاري الوحيد في توفير مقومات الحياة"، لافتا إلى أن أموال البضائع التي تأتي عبره دفعها بالفعل التجار الفلسطينيون، وإغلاقه يعني فساد البضائع لاسيما المواد الغذائية في ظل الحر الشديد، وضياع رؤوس الأموال الفلسطينية.

واستطرد قائلا" بالأمس كنت في زيارة لمركز أطباء بلا حدود في القطاع وهو مركز أجنبي يضم مجموعة من أطباء العالم، حيث شكوا لنا قلة الأدوية وحجم الإصابات التي يصعب علاجها في ظل الإمكانيات المحدودة في القطاع.. وذلك بخلاف المستشفيات التي تعج بالمصابين والجرحى وليس المرضى فقط".

وأضاف المحافظ اننا معتادون على الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف دائما إلى مزيد من الإغلاقات والحصار والخنق بحجج واهية ليست مبنية على أي موقف أو تصور أو سبب حقيقي.. مشيرا إلى أن الاحتلال يضيق الحصار علينا منذ سنوات طوال ونحن لم نتوقف عن مناشدة الرأي العام العالمي والمؤسسات كافة.

ولفت إلى ما تشنه إسرائيل من غارات تستهدف الأطفال، مشيرا إلى أن آخر غارة ارتقى فيها طفلان في موقع الكتيبة الخالي من أي مؤسسة أمنية، بل كان فيها أطفال يلعبون - كونها ساحة يلجأ إليها المواطنون من شدة الحر كمتنفس -، كما شنت طائراتهم غارات على جميع المنشآت هناك حيث كان يوجد مسجد ومؤسسة "فلسطين المستقبل " التي تحظى بإشراف دولي - وهي ترعى وتهتم بالمعاقين وأصحاب الشلل الدماغي وبها قرابة 200 شخص، إلا أن الموقع كان خاليا من النزلاء والأطباء حيث وقع القصف خارج ساعات الدوام الرسمي للمؤسسة مع العلم أنه لو حدث هذا القصف أثناء الدوام لكانت الكارثة محققة وأكبر في الأرواح. 


وقال إن مجموعة الحرب الإسرائيلي التي تسمى "الكابينت" لا تدخر أي جهد في أن تخرج بقرارات جديدة كل يوم لخنق أهل غزة وتضييق الحصار عليهم وقتلهم بذرائع واهية، لافتا إلى أن الذريعة الحالية هي الطائرات الورقية الحارقة وأنها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الإسرائييليين كما يدعون، بل إنهم يعلنون للعالم أنهم مستهدفون وأن ما يقومون به هو دفاع عن النفس، داعيا إلى عدم الالتفات لما يروجه الاحتلال زيفا بأن الشعب الفلسطيني إرهابي ومخرب وغيرها من المسميات التي يتفنن بها الاحتلال لصرف أنظار العالم عن الحقيقة الواضحة، وتابع "لا ننسى ما قاله اسحق رابين عندما كانت إسرائيل تحتل القطاع من أنه يتمنى أن يأتي اليوم الذي "يصحو فيه ليجد أن البحر ابتلع غزة ".

وطالب محكمة الجنايات الدولية بأن تقوم بدورها لاسيما وأن الفلسطينيين لا يملكون من أمرهم شيئا يفعلونه ، وقال " إننا نملك الكثير من الإثباتات التي تحدد وتصف جرائم الحرب الإسرائيلية التي تشن علينا، لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عما اقترفوه في حق شعبنا".