رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكراها الـ66.. سياسيون: ثورة 23 يوليو أعادت السيادة للشعب المصري.. وغيرت طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية واستعادت لمصر ريادتها الإقليمية.. ومبادئ الثورة لا تزال حاضرة

18-7-2018 | 15:59


الهضيبي: ثورة يوليو أعادت السيادة للشعب المصري

الشهابي: «السيسي» و«عبد الناصر» يتشابهان في تبنيهما مشروعات للسيادة الوطنية

خبير سياسي: ثورة 23 يوليو لا تزال حاضرة وأعادت لمصر دورها الريادي


رفعت ثورة 23 يوليو عام 1925 مبادئا ستة لها، تتمثل في القضاء على الإقطاع والاستعمار وسيطرة رأس المال، مع إقامة حياة ديمقراطية سليمة وجيش وطني حر وعدالة اجتماعية، وهي مبادئ لا تزال حاضرة حتى الآن بقوى في الدولة المصرية، حسبما أكد سياسيون، موضحين أن ما لم يتحقق بشكل تام خلال فترة ثورة 23 يوليو تحقق فيما بعد.

وعن إنجازاتها أكد سياسيون أن أهمها خروج الاحتلال من مصر وإعادة تأسيس الطبقة الوسطى المصرية والتوسع في مجانية التعليم والتحول السياسي من نظام الحكم الملكي للجمهوري، موضحين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر يجمعهما تنبيهما لمشروعين وطنيين يستهدفان السيادة الوطنية لكن كل منهما ينفذه بمعايير المرحلة الزمنية التي يعيشها.

 

أعادت لمصر دورها الريادي

الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن ثورة 23 يوليو عام 1925 كان لها دورا هاما للغاية في تغيير الحياة السياسية المصرية وطبيعة الدولة بصفة عامة، مضيفا أنها انتقال من مرحلة إلى مرحلة ومن ملكية دامت لعقود طويلة إلى دولة بالمعنى الحديث لها مؤسسات ومبادئ.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ثورة 23 يوليو وضعت مبادئا ستة لها وما زالت حاضرة بقوة في الدولة المصرية وأركانها ولم تصبح ذكرى، مؤكدا أن المؤسسات التي تم تدشينها بعد تلك الثورة وحجم الاقتصاد ما زالت موجودة وبعض الشركات التي تأسست في تلك الفترة لا تزال موجودة حتى وإن احتاجت لإعادة التطوير.

وأكد إسماعيل أن النموذج الناصري كان ملهما لعدد من الدول العربية كليبيا والعراق فضلا عن أن مصر كانت لها رؤية ثابتة تجاه القضايا العربية واستعادت رونقها وقوتها العربية والإقليمية بعد 23 يوليو وأصبحت ركيزة ودولة مؤثرة، مضيفا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أعطى الكثير لمصر فيما يتعلق ببرامج الإصلاح والمصانع والسياسة الداخلية.

وأضاف أن السياسة الخارجية كان لها شكلا مميزا فاستعادت مصر دورها الريادي في القضايا العربية، موضحا أنها كانت ناجحة وحققت إنجازات ما زالت الدولة والأسر المصرية تستعيد من ذكرياتها وبعض الفلاحين لا زالوا يعيشون على أراضي زراعية تملكوها بعد القضاء على الإقطاع وإعادة توزيع الأراضي مرة أخرى.

وأشار إلى أن جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هي من أكبر الجنازات في التاريخ وليس في مصر فقط.

 

مشروعات للسيادة الوطنية

فيما قال إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن ثورة 23 يوليو هي مرحلة هامة في تاريخ مصر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا أن أهم إنجازاتها خروج الاحتلال من مصر وإعادة تأسيس الطبقة الوسطى المصرية والتوسع في مجانية التعليم وكان لها مشروعا اقتصاديا حقيقيا وتبنت رؤية في التصنيع في كافة المجالات. 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تلك المرحلة تحتاج إلى الدراسة بتأني لأن كثير من منتقديها ينظرون إليها بمنظور الوقت الحالي، مضيفا أن ثورة يوليو كانت شرعية في أهدافها ولا بديل عنها للتحول إلى مجتمع حقيقي ولا تزال ذكراها حاضرة في كل معارك السيادة الوطنية اتي تخوضها الدولة.

وأكد الشهابي أن معارك القوات المسلحة ضد الإرهاب هي استكمال للمشروع الوطني في عام 1952 للسيطرة على مواردنا الاقتصادية، مضيفا أن مفهوم العدالة الاجتماعية تأسس عام 1952 وتسعى الدولة في الوقت الحالي لتحقيق نموذج وطني قائم على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر يجمعهما تنبيهما لمشروعين وطنيين يستهدفان السيادة الوطنية لكن كل منهما ينفذه بمعايير المرحلة الزمنية التي يعيشها، مضيفا أن السيسي يقود مسيرة وطنية لتحقيق مفهوم السيادة بمعايير الوقت الراهن وليس بمعايير فترة حكم عبد الناصر.

 

أعادت السيادة للشعب المصري

وقال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن ثورة 23 يوليو حققت لمصر الانتقال من نظام حكم ملكي إلى النظام الجمهوري مما عمل على إعادة السيادة المصرية إلى الشعب المصري وليس للملك، مضيفا أن تحقق ذلك على أرض الواقع كان أحد مبادئ الثورة الستة.

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مبادئ ثورة 23 يوليو كانت جيدة وحققت انتقال لحياة ديمقراطية سليمة بعد أن كان نظام الحكم ملكيا، مضيفا أن الفترات التالية لثورة 23 يوليو شهدت انتخابات حرة مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأشار الهضيبي إلى أن الفارق بين ثورتي 23 يوليو 1952 وثورة 30 يونيو 2013 أن الأولى قادها الضباط الأحرار أما الثانية فهي ثورة شعبية خرج فيها 30 مليون مصري للتظاهر ضد حكم الإخوان، مضيفا أن المبادئ التي رفعتها ثورة 23 يوليو تحقق معظمها في وقت وبعضها في فترات لاحقة كمبدأ إقامة حياة ديمقراطية سليمة وهو الأمر الذي تحقق في الفترة الحالية خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.