بالصور النادرة.. بعد 3 أشهر من ثورة يوليو الشعب يلتقي بالجيش
مع اللحظات الأولى لثورة يوليو وجد
الضباط الأحرار مساندة ودعماً وترحيباً من كل فئات الشعب المصري، فهاهي أم
كلثوم "صوت الشعب" تأتي إلى مجلس قيادة الثورة في صباح يوم 24 يوليو وقد
غادرت الإسكندرية فجر ليلة الثورة لتكون أول المهنئين، وبخطوات ثابتة في الرواق
المؤدي إلى الغرفة التي يجلس بها الضباط الأحرار سارت حتى التقت بهم، وصافحتهم
فرداً فرداً وهي تشد على أيديهم وتتفحص وجوههم، كأنما تبحث عن شخص بينهم تعرفه
ورأته من قبل عندما استضافت أبطال الفالوجا في بيتها ، وكانت تشعر أن هذا البطل
بينهم حتى وقعت عيناها عليه .. فقد كان جمال عبد الناصر.
بعد ذلك الترحيب والارتياح من الشعب
قرر مجلس قيادة الثورة في لفتة شديدة الذكاء إقامة أول عرض عسكري يجوب شوارع
القاهرة في 23 أكتوبر 1952.. وفي ميدان
التحرير الفسيح أقيم سرادق كبير أمام المتحف المصري، وامتلأت شوارع القاهرة بجموع
الشعب الذي خرج ليتحم لأول مرة مع قوات الجيش ويهنئ جنوده وضباطه بالثورة المباركة.. وفي السراق المقام جلس اللواء محمد نجيب وبعض من الضباط الأحرار، وقبل أن يبدأ العرض اعتلى نجيب منصة صغيرة ليلقى كلمة حيا فيها جموع الشعب المصري لمؤازرته لثورة التحرير وحيا في كلمته
أيضاً جنود وضباط الجيش المصري.
كان ذلك أكبر عرض عسكري شهدته مصر بعد ثلاثة أشهر من قيام الثورة، حيث استعرض الجيش قواته
بكل فئاتها وأسلحتها من الدبابات والعربات العسكرية أمام جموع الشعب المحتشدين في ميدان
التحرير، ووقف اللواء نجيب والضباط الأحرار لتحية قوات الجيش.. وفي سماء القاهرة
في استعراض بديع حلقت طائرات الجيش لتعلن وتؤكد بزوغ فجر جديد .
تنشر الهلال اليوم الصور النادرة لأول عرض عسكري بعد قيام الثورة بثلاثة أشهر.