رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السفارة المصرية بالمغرب تقيم احتفالا بالذكرى الـ66 لثورة يوليو

19-7-2018 | 07:38


أقام سفير مصر بالمغرب أشرف إبراهيم وزوجته السيدة منى البغدادي حفل استقبال مساء أمس الأربعاء بمقر إقامة السفير في الرباط بمناسبة العيد السادس والستين لثورة يوليو 1952 حضره رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، وعبدالحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وعدد من الوزراء والمسؤولين يتقدمهم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ووزير الصحة أنس الدكالي، ووزير المالية الاسبق فتح الله ولعلو، والكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون محمد علي الأزرق وعمدة الرباط ورئيس المجلس البلدي محمد الصديقي.

وحضر الحفل نخبة من رموز المجتمع وقادة وممثلو عدد من الأحزاب السياسية والسفراء وملحقو الدفاع العرب والأجانب وممثلو المنظمات الدولية، إلى جانب عدد كبير من الاقتصاديين ورجال الأعمال والمثقفين والفنانيين والإعلاميين وممثلي الجالية المصرية بالمغرب.

 

بدأ الاحتفال بالسلامين الوطنيين لمصر والمغرب، تلته كلمة للسفير أشرف إبراهيم، وفقرات فنية لكورال "رنين" التابع لجمعية رباط الفتح بقيادة المايسترو عزيز العسري والذي قدم مقطوعات موسيقية منوعة، كما شدت الفنانات سلمى رشيد وفاطمة الزهراء القرطبي ولمياء الزايدي بمجموعة من الاغاني الوطنية.

 

وقال سفير مصر بالمغرب - في كلمته - إن الاحتفال باليوم الوطني يأتي في ظل أوضاع تبعث على السعادة والفخر، حيث تنطلق مصر بإصرار وثبات نحو تحقيق مستقبل أفضل للمصريين بعد أن تمكنت بجهد قيادتها وشعبها، ودعم الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم المملكة المغربية الشقيقة من استعادة وجهها الحضاري ودورها الريادي وتطبيق برنامج شامل للاصلاح الاقتصادي.

 

وأضاف إبراهيم أن مصر اختارت الطريق الصعب في تطبيق إصلاحات شاملة بهدف علاج الاختلالات التي كانت تعوق عملية التنمية وبدأت في جنى ثمار تلك السياسات بشهادة المؤسسات الدولية حيث استقرت الأوضاع الأمنية والاجتماعية وتعزز الشعور بالاستقرار في ربوع الوطن واقتربت الحركة السياحية من الوصول لمعدلاتها الطبيعية وتضاعفت نسبة النمو إلى نحو 5.4 بالمائة وتطور ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، للمرة الأولى منذ سنوات؛ وتحققت أهم الأهداف المرحلية لخطة 2030 للتنمية المستدامة.

 

وأوضح سفير مصر بالمغرب أن الاحتفال هذا العام يأتي ايضا في وقت تمر فيه العلاقات المصرية - المغربية بأفضل حالاتها، وتتطور في مختلف المجالات، وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، التي يتطلع اليها البلدان من خلال استئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية - المغربية المشتركة، وهي الوحيدة التي تعقد على مستوى القمة والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها.

 

وأكد إبراهيم أن علاقة البلدين تشهد تنسيقاً في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا العربية وعمل الاتحاد الأفريقي وأجهزته، ومنها مجلس السلم والأمن الإفريقي، وعمليات حفظ السلام وبؤر التوتر وتنمية القارة ومحاربة الإرهاب وتغير المناخ، مشيرا الى أن مصر والمغرب كبلدين عربيين أفريقيين، كلاهما له دور هام على المستويين العربى والأفريقى، فعلى المستوى العربى هناك العديد من الأزمات والقضايا التي يواجهها عالمنا العربى وتستلزم التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار فى وطننا العربى والحفاظ عليه وعلى دوله.

 

وعلى المستوى الافريقى أوضح سفير مصر بالمغرب أن البلدين يلعبان دورا هاما فى تحقيق التنمية والاستقرار فى القارة السمراء، وهو ما يستلزم تعاونهما لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول الكبرى فى القارة وادراكا من مصر لأهمية دور المغرب فى الجهود المبذولة على مستوى افريقيا، كانت مصر من أشد المؤيدين لعودة المغرب لمكانها فى الاتحاد الأفريقى، واليوم نرى المغرب عضواً فى مجلس السلم والأمن الأفريقى وتساهم بفاعلية فى حل مشاكل القارة.

 

وأشاد إبراهيم بما تتسم به العلاقات بين مصر والمغرب من خصوصية تستمدها مما يربط البلدين من علاقات شعبية وتاريخية تمتد لآلاف السنيين، مشددا على اهتمامه بهذا البعد الهام منذ تسلمه العمل عبر تفعيل التعاون الثقافي والشعبي بين البلدين من خلال دعم الثقافة المغربية للانتشار في مصر، ودعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها في المملكة؛ وبالفعل فقد كان عام 2017، هو عام تكريم الثقافة المغربية في مصر، وتكريم الثقافة المصرية بالمغرب، وتوج ذلك باحتفاء الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالمغرب كضيف شرف، واحتفاء الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بمصر كضيف شرف.

 

وأكد السفير أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بالرباط ستواصل جهودها لإبراز عمق مصر والمغرب الحضاري وثرائهما الثقافي والإنساني، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، وتفعيل الجهود الهادفة إلى توظيف الثقافة في خدمة أهداف التنمية والسلام في المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتفتيت خطاب التطرف والكراهية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء.

 

وفي الجانب الاقتصادي أوضح إبراهيم في كلمته أن هناك تركيزا على تعميق مسار التكامل بين البلدين بإعتباره الخيار الأفضل لتطوير علاقتهما الاقتصادية، من خلال بناء نوع جديد من الشراكة يستند على تطور القطاع الخاص فيهما؛ وتشكيل مجموعات عمل في إطار اللجنة العليا المشتركة؛ تحدد قطاعات استراتيجية لتطوير التعاون وتعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجاري، وكذلك تحقيق التكامل بالقارة الأفريقية من خلال مشروعات مشتركة؛ والاستفادة من المزايا التي تتيحها اتفاقية أغادير واتفاقيات الشراكة الأوروبية الأورومتوسطية ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتحقيق التكامل المنشود.