أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الخميس، أن لجنة تقصى الحقائق المكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالوقوف على الانتهاكات التي تحدث في ميانمار ضد أقلية الروهينجيا قد اختتمت زيارة إلى بنجلاديش استمرت خمسة أيام حيث التقت اللاجئين الوافدين حديثا من ولاية راخين في ميانمار، وذلك قبل أن تعد اللجنة تقريرها النهائي الشامل الذي ستقدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته العادية المقررة في سبتمبر المقبل.
وأشارت المفوضية إلى أن الزيارة أتاحت الفرصة لخبراء اللجنة للاستماع إلى روايات جديدة عن إساءة المعاملة والعنف المرتكبة ضد الروهينجا في ميانمار بمن فيهم أولئك الذين وصلوا مؤخرا إلى بنجلاديش.
ونوهت إلى أن تلك هي الزيارة الثانية للخبراء أنفسهم لاستكمال تحقيقات أجراها موظفو اللجنة منذ سبتمبر 2017، لافتة إلى أن من بين الوافدين الجدد الذين تحدث إليهم الخبراء من هم أفضل حالًا من الناحية المالية من الوافدين في وقت سابق لكنهم أشاروا في نفس الوقت إلى التهديدات الصريحة التي يتعرضون لها من جراء العنف والاضطهاد في ميانمار وقطعهم عن مصادر رزقهم والبيئة التي تهدد حياتهم في نهاية المطاف هناك وبما اضطرهم في النهاية إلى المغادرة.
وأوضح البيان أن وصول اللاجئين الجدد حتى اليوم يعكس استمرار خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار.
جدير بالذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان قد أنشأ بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة المعنية بميانمار في مارس 2017 وذلك لتحديد وقائع وملابسات الانتهاكات المزعومة مؤخرا لحقوق الإنسان على أيدي القوات العسكرية والأمنية في ميانمار ولا سيما في ولاية راخين.