أ ش أ
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسئولين بالبيت الأبيض، النقاب عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ينقل مزيدًا من السلطة على العمليات العسكرية إلى وزارة الدفاع "البنتاجون".. فى عودة عن ميل البيت الأبيض خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما إلى الإشراف الدقيق بنفسه أكثر من تركها لقادة الجيش.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى، إن هذا التغيير يدخل ضمن صميم عملية إعادة هندسة دور مجلس الأمن القومى فى ظل وجود قائد جديد له هو الجنرال هربرت ماكماستر، كما يعكس اعتقاد ترامب بضرورة أن يركز المجلس بدرجة أعلى على الأمور الاستراتيجية وبدرجة أقل على العمليات والتكتيكات العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن هناك مبدأ إرشاديًا بالنسبة للرئيس وفريقه يتمثل فى أن توازن القوة فى العالم تحول ضد المصالح الأمريكية، وأن الجنرال ماكماستر يتعين عليه التركيز على تطوير الخيارات بالنسبة للسياسة الخارجية والاقتصادية بالتوافق مع وزارتى الدفاع والخارجية وغيرهما من الوكالات للرد على هذا التحدى.
وأشارت الصحيفة إلى أن النهج الجديد لإدارة العمليات العسكرية كان واضحًا هذا الشهر، عندما وصل نحو 400 فرد من القوات الأمريكية إلى شمال سوريا، حيث سمح وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس بعمليات نشر هذه القوات وأخطر البيت الأبيض؛ لكن الجنرال ماكماستر لم يعقد اجتماعا فى البيت الأبيض لمناقشة مسألة إرسال القوات من عدمها، ولم يطرح على البنتاجون أسئلة عن الموقع الذى ستعمل منه هذه القوات بشكل دقيق أو عن المخاطر التى قد يواجهونها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ترحيب الكثيرين فى الجيش بانسيابية عملية صناعة القرار؛ إلا أنها قد تثير أسئلة عما إذا كان ترامب، الذى اعتمد بشكل قوى على جنرالات حاليين وسابقين فى شغل وظائف رئيسية فى إدارته، يمارس إشرافًا كافيًا.