وقع اتحاد
أصحاب العمل السوداني وغرفة التجارة والصناعة البولندية 4 اتفاقيات للتعاون في مجال
الاستثمار، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الاقتصادي السوداني - البولندي بالعاصمة
الخرطوم، بحضور وزيري خارجية البلدين.
وشملت الاتفاقيات
مجالات: المدخلات الزراعية مع البنك الزراعي السوداني، والخدمات الصحية والأجهزة الطبية
مع شركة (تباشير)، بالإضافة إلى اتفاقية بين التعليم العالي وجامعة (الأحفاد) للاهتمام
بتعليم المرأة بصفة خاصة، وأخرى في الإعلام بحيث يتم توفير فرص تدريبية للكوادر السودانية.
وأكد وزير
الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، في كلمته خلال الملتقي، عمق العلاقات السودانية
البولندية، قائلا "إن العلاقات مع بولندا ضاربة الجذور، وشهدت ازدهارا في عهد
الرئيس الأسبق الراحل جعفر محمد نميري، حيث كان للعلماء البولنديين دورا كبيرا في اكتشاف
الآثار في شمال السودان".
ونوه بأهمية
السودان بإمكانياته وموقعه المتميز باعتباره جسرا للنفاذ إلى أفريقيا والدول العربية،
داعيا للدخول في شراكات اقتصادية واستثمارية مع بولندا.
وأضاف أن السودان
يتطلع إلى التعامل المصرفي مع بولندا، لافتا إلى تضرر مصالح الخرطوم الاقتصادية بسبب
الحظر الاقتصادي وتوقف العلاقات مع كبرى الشركات العالمية، مما كان له الأثر في تصنيف
السودان في الاستثمار كدولة عالية المخاطر.
وشدد أحمد
على أن رفع الحظر يسهل التعاملات المصرفية العالمية، وسيمكن من الاستفادة من التسهيلات
البنكية والحصول على تقانات حديثة ومدخلات إنتاج، مؤكدا ثقته في أن الملتقى سيحقق انطلاقة
في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعيا بولندا للاستثمار في السودان.
ومن جانبه،
أكد وزير الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش عزم بلاده تفعيل وزيادة حجم التبادل
التجاري في القريب العاجل، لافتا إلى أن وجود وزيري خارجية البلدين في الملتقى يعجل
من تنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وقال
"إن السودان يمثل مرتكزا أساسيا لانطلاقة بولندا نحو البلدان الأفريقية، موضحا
أن الاتفاقيات التي وقعت تهدف لزيادة تبادل الزيارات، كما أن امتلاك بلاده لأحدث التقانات
الزراعية والإمكانيات التي سيتم تسخيرها للجانب الزراعي لتطوير وزيادة الإنتاج الزراعي
السوداني.
وبدوره، كشف
الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف عن تنسيق بين غرفة تجارة وصناعة
بولندا للشروع في تكوين مجلس أعمال مشترك بين البلدين، ليكون الآلية الفاعلة لمتابعة
تطوير العلاقات والعمل على حل كافة المعوقات التي تعترضها، مؤكدا أن انضمام السودان
لعدد من التكتلات التجارية يجعل الباب واسعا للولوج لعدد من الأسواق الأفريقية والعربية.