كاطو: 5 محاور ركزت عليها كلمة السيسي في الكلية الحربية اليوم

نصر سالم: العقيد يوسف صديق سر نجاح ثورة يوليو.. وتكريم الرئيس له لمسة وفاء

أكد خبراء أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم اليوم، في حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، ركزت على خمسة محاور رئيسية وكشفت التهديدات التي تواجه الدولة، موضحين أن تكريم الرئيس للعقيد يوسف صديق هو لمسة وفاء للرجل الذي كان سر نجاح ثورة 23 يوليو 1952.

وعن الشائعات، أوضحوا أن رصد 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر يؤكد أن هناك آلة إعلامية محترفة تستهدف الدولة في إطار عمليات نفسية تحاول تهديد الأمن المصري، وأن التصدي لها يجب أن يكون من خلال الرصد والرد السريع لتجنب انتشارها والتأثير سلبا على المصريين.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد منح قلادة النيل لاسم العقيد يوسف صديق القائد الثاني للكتيبة 13 التي تحركت للقيام بثورة 23 يوليو، مؤكدا خلال كلمته أن الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل  وبث الشائعات والقيام بالأعمال الإرهابية والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل كل ذلك يهدف لتحريك الناس لتدمير أوطانهم، مضيفا إن هناك 21 ألف شائعة في 3 شهور فقط، الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط.

5 محاور للكلمة:

اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، قال إن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المناسبات المختلفة  توضح الحقائق واستقرار الدولة والانطلاق لآفاق أوسع ودولة حديثة، مضيفا إن كلمته اليوم خلال حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية شملت 5 محاور رئيسية أولها التركيز على الشباب، وفسر خلالها تفسيرا عمليا للهدف من تدريبهم في الكليات العسكرية وتعريفهم بقدراتهم ودورهم في المجتمع.

وأوضح كاطو في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن المحور الثاني هو عدم نسيان الرموز بمنح قلادة النيل لاسم العقيد يوسف صديق القائد الثاني للكتيبة 13 التي تحركت للقيام بثورة 23 يوليو وهو ما يؤكد أن مصر لا تنسى رموزها، مضيفا إنه قدم نصائح لشباب مصر وطلاب الكليات العسكرية بضرورة الحفاظ على مصر وبناء القوة والدفاع عنها وعن حريتها.

وأضاف إن السيسي فسر حالة العداء التي تواجهها مصر من القوى المعادية التي ترنو لهدم الدولة من الداخل من خلال محاولات المخابرات الأجنبية الاتصال بهذه العناصر وهدم مصر، في إطار حروب الجيل الرابع، موضحا أن السيسي ركز أيضا على الشائعات وعرض لإحصائية رصد 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر.

وأكد أن هذا الرقم يؤكد أن هناك كتائب مهمتها ترويج الشائعات بمعدل ما يزيد عن 300 شائعة يوميا، أي أنه كل ساعة هناك ما لا يقل عن 5 أو 6 شائعات، مضيفا إنه يجب الحذر منها والتماسك من الداخل والحفاظ على الدولة التي صمدت في ظل الضغوط النفسية والاقتصادية التي تتعرض لها.

كشفت التهديدات:

وقال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية: إن كلمة الرئيس، اليوم، تميزت بالصراحة الشديدة وتوضيح للتهديدات التي تحيط بالدولة، والتي يؤكد عليها الرئيس باستمرار، مضيفا إن التهديد مازال مستمرا ويغير من أدواته.

 وأكد الحلبي في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن تلك التهديدات هي أحد أدوات العملية النفسية لاستهداف الشعب من خلال آلية إعلامية من خارج الحدود واضحة ومتنوعة وتغير من أدواتها باستمرار، حتى لا تكون على نمط واحد ما يمكن التصدي لها، مضيفا إن توصية الرئيس للخريجين واضحة وتحمل روح القائد والأب.

وأضاف إن السيسي بحكم خبرته في القوات المسلحة يوصي قادة الكتائب والضباط بالجنود وأهميتهم ومسئوليتهم عنهم، موضحا أنه أيضا أبرز المشروعات التنموية واستمرارها وأكد أن الحاضر لا ينفصل عن الماضي بتكريم رموز ثورة 23 يوليو وخاصة أن تحطيم الرموز هي أحد الأدوات التي تستخدم ضد مصر.

وأوضح أن هذه الرموز ليست بشخصها إنما بقيادتها لحركات وطنية وتحطيمهم هو تحطيم لدورهم والحدث الذي صنعوه، وخاصة أن الإنسان بطبيعته يبحث عن رمز وهذا جزء من تركيبته وثقافته الشخصية، مضيفا إن الشائعات هي أحد أدوات العمليات النفسية التي هي أحد أساليب تهديد الأمن المصري.

وأشار إلى أن صدور 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر يؤكد أن هناك آلة إعلامية محترفة من خارج مصر تسير على ترويجها، مضيفا إن كم وكيف الشائعات واستمراريتها لا يقف وراءه مجموعة أفراد إنما أجهزة متوافقة تهدف لتهديد الأمن المصري.

وأكد أن التصدي لهذه الشائعات يكون أولا بالرصد السريع وثانيا توضيح الحقيقة بسرعة عالية والرد عليها قبل انتشارها وتأثيرها سلبا في المجتمع المصري، مضيفا إن الوزارات المختلفة بدأت في الاهتمام بهذا الرد لأنها شائعات متنوعة وليس لها نمط واحد، إنما تستهدف كافة القطاعات، فيجب أن يكون هناك سبق في الرصد والرد عليها وإشراك الجمهور في الرصد أيضا.

لمسة وفاء لسر نجاح الثورة:

فيما قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن الأجيال الحالية لا تنسى ما فعله القدامى من جيل ثورة 23 يوليو 1952 وما قدمته للبلاد وأن ما يجري تنفيذه الآن هو امتداد لتلك الثورة.

وأكد في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن تكريمه اليوم وومنح قلادة النيل لاسم العقيد يوسف صديق، هو لمسة وفاء لهذا الرجل الذي كان مفتاح نجاح ثورة 23 يوليو.

وأضاف سالم إن العقيد يوسف صديق هو سبب نجاح الثورة ومع ذلك بعد تأدية مهمته عاد إلى بيته ولم يطالب بأي شيء ولم يأخذ ما كان يجب أن يحصل عليه من تكريم أو مناصب، مؤكدا أن تكريمه اليوم هو لمسة وفاء.

وأوضح أن الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية في يوليو بحضور رئيس الجمهورية وقادة القوات المسلحة ولفيف من كبار المسئولين وتسليم الراية لجيل جديد من القادة؛ هو تكليف وليس تشريف بأن هؤلاء الخريجين يتحملوا أمانة مصر كلها ليكملوا طريق الثورة الذي بدأ في يوليو 1952.