أكد وزير المعادن السوداني محمد أحمد علي التزام حكومة بلاده الكامل بالاتفاقيات الدولية الرامية للتقليل من استخدام الزئبق والحفاظ على سلامة البيئة، مشيرا إلى مواجهة وزارته لتحديات زيادة الإنتاج، وتحقيق الاستقرار للعاملين في التعدين التقليدي، بتوفير البنيات التحتية والخدمات.
وأشار الوزير -في كلمته خلال سيمنار "الاستثمار وفرص الإصلاح في قطاع التعدين في السودان" الذي نظمته السفارة الكندية بالخرطوم بالتعاون مع وزارة المعادن اليوم الأحد- إلى أن وزارة المعادن تعول على هذا السيمنار في تعزيز التعاون المشترك بين السودان وكندا، لأنه يشكل أهمية كبيرة في التخطيط الاستراتيجي للمعادن التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد، داعيا كافة الشركات الغربية للاستثمار في القطاع.
وقال الوزير إن التجربة الكندية إضافة حقيقية لتطوير قطاع التعدين في السودان.
من جانبه، كشف وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل عن أن وزارته تعكف حاليا على إعادة كتابة قانون الاستثمار، مؤكدا استعدادها لاستلام أي مقترحات تدعم القانون الجديد ليكون أكثر جذبا للاستثمارات.
ووجه الفاضل الدعوة لكافة المستثمرين الغربيين للاستثمار في السودان وخاصة الكنديين، مؤكدا رغبة السودان في الاستفادة من الخبرة الكندية في التعدين وصناعة المعدات، موضحا أن بلاده لا تزال تحتاج إلى خبرات خارجية لتدريب الكوادر الوطنية.
وبدوره، أكد السفير الكندي بالخرطوم، صلاح بن داؤود دعم بلاده لقطاع التعدين بالسودان، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة للاستثمار في التعدين، خاصة أن السودان يعد من الدول الأفريقية الغنية بالثروة المعدنية، منوها بالخبرات التي تتمتع بها بلاده في مجال التعدين الذي يشكل أهمية كبرى في مجال الصناعات التحويلية.