شهدت أسعار الأخشاب، ارتفاعا في المتر المكعب، بنسبة تتراوح ما بين 5 % إلى 20%، حسب اختلاف كل نوع من الأخشاب، حيث جاءت تلك الزيادة بعدما ارتفعت أسعار المواد البترولية، ومن ثم ارتفاع نقل الأخشاب، حيث رأى العاملون في مجال الخشب أن تلك الزيادات أصبحت تهدد الورش الصغيرة.

وقال رئيس شعبة الأخشاب بغرفة القاهرة التجارية، منير راغب، أن نسبة ارتفاع أسعار الأخشاب تراوحت ما بين 10% إلى 20%، حسب نوع وخامة الأخشاب.

وأضاف راغب في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن سعر متر خشب السويد يتراوح ما بين 5 آلاف و 700 جنيه، إلى 6 آلاف و 500 جنيه، كما سجل الخشب الزان 7 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه حسب العرض والطول، مشيرا إلى أن مصر لا تنتج الأخشاب ولكنها تعتمد على التصنيع فقط.

وعن شكوى بعض المواطنين من عدم جودة الأخشاب في السوق، أوضح أن هناك نوع من الخشب يسمى الشعبي، وتكون صلاحيته بعد التصنيع تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، مؤكدا أن الخشب درجات وكل مواطن ومقدرته على الشراء.

* ركود في السوق

فيما أوضح محسن التاجوري، نائب رئيس شعبة الأخشاب بغرفة القاهرة التجارية، أن الخشب الأرو والزان ارتفعت أسعاره بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20%، حيث سجل سعر المتر المكعب 18 ألف جنيه.

وأضاف التاجوري في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية تراجعا في حجم المبيعات، خاصة بعد ارتفاع أسعار السولار والبنزين، مشيرا إلى أن هناك عوامل أخرى مترتبة على ارتفاع الأسعار أبرزها الضريبة الجمركية والدولار.

* تراجع المعروض 40%

وعن أسعار الأثاث، أكد محمد مسلم، نقيب صناع الأثاث في دمياط، أن أسعار الأخشاب في ارتفاع مستمر، بقيمة تتراوح ما بين 400 و1000 جنيه فى المتر بحسب النوع.

وأضاف مسلم في تصريحات صحفية، أن تلك الزيادة أثرت على حركة السوق وزادت من حالة الركود التي يمر بها السوق، مشيرا إلى أنه تراجع المعروض بنسبة تصل إلى 40%.

* الورش مهددة بالغلق

فيما أوضح المهندس أحمد حلمي، رئيس غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات، أن الورش المصنعة للأخشاب، أصبحت مهددة خلال الفترة المقبلة بالغلق، نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج، من مسامير وغراء ودهانات، بجانب الزيادة الأخيرة على الأخشاب.

وأضاف حلمي في تصريحات صحفية، أنه يجب التدخل لإنقاذ صناعة الخشب، مشيرا إلى أن العالم أصبح يعتمد على صناعة الخشب بنسبة 70%.