أقامت السفيرة د. عبير بسيوني رضوان سفيرة مصر لدى بوروندي الليلة الماضية احتفالا بمناسبة الذكرى ال٦٦ لثورة ٢٣ يوليو.
حضر الحفل مساعد وزير الخارجية البوروندي ووزراء سابقين وعدد كبير من مستشاري وممثلي الرئاسة والبرلمان والوزارات البوروندية والسلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمد في بوروندي، والجاليات المصرية والعربية والإسلامية وأعضاء جمعية الصداقة المصرية- البوروندية (BEFA) التي تم تأسيسها هذا العام (برعاية من السفيرة المصرية التي رعت اجتماعاتها جميعها وتضم رابطة خاصة بالمتدربين البورونديين ممن ساهمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في صقل مهاراتهم وكذلك ممن حصلوا على منح ودورات بمصر).
وتناولت السفيرة د. عبير بسيوني رضوان في كلمة لها بهذه المناسبة التذكير بدور ثورة 23 يوليو 1952 في دفع ومساندة حركات التحرر الوطني في الدول الافريقية ودور مصر المساند والمستمر لأشقائها الأفارقة للحصول على الاستقلال الاقتصادي والتنموي والثقافي بعد أن حصلا سويا على الاستقلال السياسي. واستمرار معارك الحرب ضد الإرهاب والتمييز والجهل والمرض والفقر، ووحدة المصير والمستقبل لشعوب القارة الحبيبة.
كما احتفت السفارة بمرور 55 عاماً على العلاقات المصرية-البوروندية والتي توجت بمنح الرئيس البوروندي بيير نكرونزيزا رئيس دولة بوروندي هذا الشهر في احتفالات العيد الوطني البوروندي للسفيرة المصرية ميدالية الدولة للصداقة مع شعب بوروندي وشهادة تقدير والتي تمنح لفئة قائد والتي منحها الرئيس البوروندي بشكل استثنائي للسفيرة تقديراً لدورها في بناء اواصر الصداقة بين الشعبين وحيث يعد هذا التكريم هو أول تكريم لسفير مصري في بوروندي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، وقد أعربت السفيرة عن اعتزازها بهذا التكريم ، وقالت إنه يحملها مسؤولية المزيد من العمل لصالح شعبي البلدين.
واستعرضت السفيرة في كلمتها الإنجازات التى شهدتها العلاقات المصرية-البوروندية على المستوى الثنائي والمتعدد، والأهمية الكبرى التي مثلتها الزيارة الناجحة لوزير الخارجية سامح شكرى في ابريل 2018 والتي افتتح خلالها أول مركزين مصريين للغسيل الكلوي في بوروندي كما قدمت حصراً بأهم المساعدات الطبية والصحية والتعليمية والتنموية والقوافل –الطوعية والخيرية والرسمية- التي أهدتها مصر بمؤسساتها المختلفة للشعب البوروندي الصديق، وكذلك خطط العمل في الفترة القادمة بما في ذلك ما وافق عليه مؤخرا سامح شكري وزير الخارجية بإنشاء مركز مصري جديد للأطفال حديثي الولادة في محافظة نجوزي –ثاني أكثر المحافظات كثافة سكانية- تقدمه الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية لخدمة منطقة الوسط البوروندي.
من جانبه اكد السفير برنارند "برنارد نتاهيراجا" مساعد وزير الخارجية ممثلاً للحكومة البوروندية - فى كلمته نيابة عن وزير خارجية بوروندي - على قوة العلاقات المصرية-البوروندية وازليتها.
ونقل مساعد الوزير رسالة تهنئة إلى الرئيس السيسي من رئيس الجمهورية البوروندية بإعادة انتخابه وتجديد ثقة الشعب المصري، مشيداً بالدور والدعم المصري لبوروندي، ومثنياً على الزيارة الناجحة التي قام بها الوزير سامح شكرى في ابريل 2018 ووضعها لإطار مرجعي للعلاقات بين البلدين.
واشاد بالدور المصري في دعم قطاع الصحة والتعليم والتنمية في بوروندي، وخاصة الخدمات الجليلة التي يقدمها الأطباء المصريون وشحنات الأمصال والمعونات المصرية المتصلة للشعب البوروندي من شعب مصر الصديق.
وتم خلال الحفل تقديم ٢٠ من الشباب البوروندي الذين تعلموا اللغة العربية –خارج اطار المدارس والجامعات الإسلامية- بفضل دورات طوعية من مبعوثي الازهر الشريف ، وتقديم بعض البورونديين ممن تلقى العلاج في مصر واصبحوا في صحة جيدة لكلمات الشكر لمصر، والتعريف كذلك بالأطباء والفنيين مبعوثي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ممن يخدمون الشعب البوروندي سواء بشكل دائم في المستشفى المصري في بورورندي أو في البعثة المؤقتة الحالية المتخصصين في علاج الفشل الكلوي.
وتم ايضا توجيه الشكر لممثل الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية (القمص اسطفانوس مرقص) المتواجد حالياً في بوروندي لتقديم الوعظ للجالية المصرية القبطية ومتابعة خدمات الكنيسة. وقدم القمص مرقص –نيابة عن الكنيسة القبطية -هدية شكر التي أرسلتها الكنيسية المصرية تقديرا لدور القوافل الطبية المصرية في بوروندي.
وقد دعت السفيرة الحضور لزيارة المكتبة الكترونية والمعرض الدائم للفنون المصرية المقسم إلى مجموعات: الفن الفرعوني، الريف المصري، الفن الحديث، وكنوز متحف الفن الإسلامي، ومن روائع الخط العربي، وروائع العمارة المصرية من مساجد وكنائس الذي أقامته السفيرة بمبني السفارة المصرية في بوجمبورا.