رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس وزراء الهند: إفريقيا على قمة أولوياتنا وسنعمل باستمرار على تعميق التعاون معها

25-7-2018 | 17:46


أكد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أن بلاده تضع إفريقيا على قمة أولوياتها، وستعمل باستمرار على تكثيف وتعميق التعاون مع دول القارة السمراء.

جاء ذلك في خطاب رئيس الوزراء الهندي أمام البرلمان الأوغندي خلال زيارته الرسمية إلى أوغندا، والذي عقدت السفارة الهندية بالقاهرة مؤتمرا موسعا لمتابعته.

وقال رئيس وزراء الهند -خلال خطابه- "سوف تسترشد الهند في تعاونها مع القارة الإفريقية بعشرة مبادئ أساسية أولاً: سنضع إفريقيا على قمة أولوياتنا، حيث سنعمل باستمرار على تكثيف وتعميق تعاونا مع إفريقيا.. وكما أوضحنا، فإن هذا التعاون سيتسم بالاستمرارية والانتظام، وثانياً: إن شراكتنا من أجل التنمية ستستند إلى أولوياتكم، وستكون الشروط المقدمة ميسرة بالنسبة لكم، حيث تهدف إلى الاستفادة من إمكانياتكم دون أن تعيقكم في مسيرتكم نحو المستقبل".

وأضاف مودي: "سنعتمد في تلك الشراكة على ما يتمتع به أبناء إفريقيا من مواهب ومهارات، وسنعمل على بناء القدرات المحلية وخلق أكبر عدد ممكن من الفرص المحلية، وثالثاً: سنُبقي أسواقنا مفتوحة وسنعمل على تسهيل التجارة مع الهند و نجعلها أكثر جاذبية.. وسنعمل على دعم الصناعة الهندية للاستثمار في إفريقيا، ورابعاً: سوف نعمل على استغلال خبرة الهند في الثورة الرقمية لدعم تنمية إفريقيا، بمعنى العمل على تحسين تقديم الخدمات العامة؛ وتوسيع قاعدة خدمات التعليم والصحة؛ ونشر المعرفة الرقمية، وتوسيع نطاق الشمول المالي؛ ودمج الطبقات المهمشة".

وتابع: "لن تهدف شراكتنا فقط إلى تحقيق التقدم في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولكن أيضا ستعمل على إعداد شباب إفريقيا لتبؤ مكانهم في العصر الرقمي، خامسًا: تمتلك إفريقيا 60 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ولكنها تنتج 10% فقط من الإنتاج الزراعي العالمي.. ومن ثم سوف نعمل معا من أجل تحسين الزراعة في إفريقيا. وسادسا: سوف تتعامل الشراكة بينا مع تحديات ظاهرة تغير المناخ.. وسنعمل مع إفريقيا من أجل ضمان نظام مناخي دولي عادل والحفاظ على التنوع البيولوجي والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة تعمل بكفاءة".

واستطرد رئيس وزراء الهند: "سابعا.. سوف نعمل على تعزيز التعاون بيننا وكذلك قدراتنا في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الأمن السيبراني؛ ودعم الأمم المتحدة في مهام تحقيق السلام والحفاظ عليه. ثامناً: سنعمل مع الدول الإفريقية من أجل أن تبقى المحيطات مفتوحة دون أي قيود لصالح كل الدول.. وإن العالم في حاجة للتعاون وليس المنافسة فيما يتعلق بالشواطئ الواقعة في شرق أفريقيا وشرق المحيط الهندي.. ولهذا فإن رؤية الهند لأمن المحيط الهندي تتسم بالشمولية و تقوم على التعاون، هي تمثل ركيزة هامة من ركائز الأمن والنمو بالنسبة للجميع في المنطقة، وتاسعاً: وهذه نقطة تمثل أهمية خاصة بالنسبة لي، وهي أنه في ظل تزايد التواصل والتعاون من دول العالم مع إفريقيا، فإنه يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً لضمان أن لا تتحول إفريقيا مرة أخرى إلى مسرح لطموحات المنافسين، ولكن أن تصبح الأرض الحاضنة لتحقيق تطلعات شباب إفريقيا.

وقال: إن النقطة العاشرة هي: كما خاضت الهند وإفريقيا معركة الكفاح ضد الحكم الاستعماري معاً، فإننا سنعمل سوياً من أجل إيجاد نظام عالمي عادل يتسم بالديمقراطية يكون في ظله صوتاً مسموعاً ودوراً واضحاً لثُلث البشرية وهم عدد سكان إفريقيا والهند. إن سعي الهند لإدخال إصلاحات في المؤسسات الدولية لن يكون مكتملاً دون أن يكون هناك مكان مماثل لإفريقيا. وسيكون هذا الأمر من الأهداف الأساسية لسياستنا الخارجية".

وأوضح أن الشراكة التنموية تشمل حالياً تنفيذ 180 خط ائتمان بقيمة نحو 11 مليار دولار في أكثر من 40 دولة إفريقية.. قائلا: "قمنا في آخر قمة لمنتدى إفريقيا في الهند بتخصيص خط ائتمان بشروط ميسرة بقيمة 10 مليارات و600 مليون دولار على هيئة منح مساعدة، ويتم كل عام تدريب أكثر من 8000 شاب إفريقي من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، وكما هي الحال دائمًا ، ستتجه جهودنا وفقا لأولوياتكم، لقد استثمرت الشركات الهندية أكثر من 54 مليار دولار في إفريقيا، وتبلغ قيمة تجارتنا مع إفريقيا الآن أكثر من 62 مليار دولار، ويمثل ذلك زيادة قدرها 21% عن العام السابق. 

وأشار إلى أن صادرات إفريقيا إلى الهند تتجه نحو النمو.. كما تدفع علاقاتنا الاقتصادية الآن بشكل متزايد شراكات جديدة تقوم على أساس الابتكار في مجال الاقتصاد الرقمي.. وتربط شبكة جميع إفريقيا الإلكترونية 48 دولة إفريقية بالهند كما تربطها ببعضها البعض، ويمكن أن تصبح العمود الفقري الجديد للابتكارات الرقمية في إفريقيا، ولأن شراكاتنا تقوم مع العديد من الدول الساحلية فتسعى تلك الشراكات الآن بشكل متزايد إلى تسخير فوائد الاقتصاد الأزرق بطريقة مستدامة، وقد أدت الأدوية التي تنتجها الهند إلى القضاء على الأمراض التي كانت تشكل في يوم من الأيام تهديداً لمستقبل إفريقيا، كما أنها تستمر في جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للكثيرين".