"وول ستريت جورنال": سوريا تستخدم اللاجئين "ورقة مساومة" لتأمين المساعدات الأجنبية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في الوقت الذي يقترب فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد من السيطرة على أخر معاقل المعارضة، دعت الحكومة السورية والداعمون الأجانب ملايين اللاجئين الذين فروا من النزاع المسلح في البلاد للعودة مجددا.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم (السبت) - أن النظام السوري يضع عراقيل أمام عودة هؤلاء اللاجئين، ما يعكس حقيقة أن الأسد –الذي يدرك مدى الضغط الذي يمارسه اللاجئون على البلدان المجاورة لسوريا- يرغب في استخدامهم كورقة مساومة لتأمين دخول المساعدات الخارجية وتخفيف العقوبات، وفقا لتحليلات دبلوماسيين غربيين ونقاد.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء الدبلوماسيين قولهم:"إن الحكومة السورية أجلت ورفضت خلال الأشهر الأخيرة مئات الطلبات المقدمة من اللاجئين في لبنان للعودة إلى ديارهم دون تفسير واضح".
وأضاف الدبلوماسيون، الذين رفضوا ذكر اسمائهم، أن العائدين بحاجة إلى بطاقات شخصية وعائلية، بعد أن تركها الكثيرون منهم أثناء فرارهم من سوريا، ثم الموافقة على السفر عبر قوافل تابعة للحكومة السورية، فضلا عن صعوبة إجراءات التحقيقات الأمنية، وبعد كل هذا يتم رفض دخول العديد من الرجال، ومن ثم تبقى زوجاتهم وأطفالهم كذلك.
تجدر الاشارة إلى أن أكثر من 5 ملايين سوري فروا من بلادهم منذ بدء الصراع في مارس عام 2011، واستقر الكثيرون منهم في الدول المجاورة وهي لبنان والاردن وتركيا.ويقول النظام السوري،الذي يشن حاليا عملية عسكرية للسيطرة على جنوب غرب البلاد بدعم من القوات الجوية الروسية، إنه يتوجب على جميع اللاجئين العودة مرة اخرى إلى بلادهم لإعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب.