عبدالعزيز: فرصة للتواصل مع القيادة السياسية

الغباشي: تعيد الشباب إلى مكانته الطبيعية

الهضيبي: الصحة والتعليم من أهم الملفات

أرجع سياسيون الفضل إلى مؤتمرات الشباب، في عودتهم إلى دائرة الاهتمام وتصدر أولوية اهتمامات القيادة السياسية في مصر بعد غياب وتهميش تجاوز خمسة عقود مضت، مؤكدين أن الرئيس السيسي يولي الشباب اهتماما بالغا للتأكيد على أنهم جيل المستقبل الذي سيحمل الراية في شتى المجالات، لافتين إلى أن تلك المؤتمرات لا تهتم بأزمات الشباب فقط بل تتطرق إلى مشاكل رئيسية كالصحة والتعليم وتحسين مستوى المعيشة بما يضمن الوصول إلى أفضل المراحل متسلحين برؤى وأفكار شبابية تأخذ بها السلطة التنفيذية عقب الانتهاء من كل مؤتمر.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب في جامعة القاهرة، وتستمر الجلسات لمدة يومين وتشهد حوارا مفتوحا ونقاشا حول أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها الدولة خلال الفترة الحالية في عدد من المجالات وهى التعليم والصحة وبناء الإنسان المصري.

وعلى مدى يومى المؤتمر، تشهد الجلسات أبرز القضايا والموضوعات التى تشغل الرأى العام وتضعها الدولة فى مقدمة أولوياتها، إذ شهد اليوم الأول جلستين بعنوان، «استراتيجية بناء الإنسان المصري»، و«استراتيجية تطوير التعليم»، والتى استعرضها وزير التعليم أمام الرئيس والشباب، وتناول جهود الدولة ورؤيتها فى تطبيق منظومة التعليم الجديدة، والتحديات التى تواجهها، وسبُل تحقيق أهداف تلك الاستراتيجية، وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع وذلك لما يحتله ملف التعليم من أولوية خلال الفترة المقبلة.

ملفات في غاية الأهمية

الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، قال إن مؤتمر الشباب السادس الذي انطلق اليوم بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهتم بالمشكلات الرئيسية التي تشغل الوطن وتعيق تقدمه وتعمل على تقديم الرؤى والحلول لها بمشاركة الشباب، مؤكدا أن المؤتمرات السابقة اهتمت بملفات في غاية الأهمية وتمثل ركائز أساسية في تقدم الوطن ونهوضه مثل الصحة والتعليم وبناء الإنسان التي تعد أهم المحاور على مدار المؤتمرات كافة.

ولفت المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إلى أن بناء الإنسان يكون صحيا وتعليميا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وانتماء للوطن، فعملية البناء ليست هينة ولا سهلة وتحتاج إلى مجهود وتكاتف كبير على كافة المستويات للنهوض بالفرد والمؤسسات.

وطالب "الهضيبي" الدولة بضرورة تشكيل هيئة خاصة بميزانية مستقلة تهتم ببناء الإنسان ورفع كفاءته، ويتولى قيادتها شخصا لم يتجاوز عمره الخمسين عاما، كما تضم الهيئة التخصصات كافة مثل لجان لحقوق حقوق الإنسان وأخرى تشريعية، لتنمية المهارات والتعامل مع أصحاب القدرات الخاصة.

معالجة الأزمات الشبابية

أما اللواء محمد الغباشي نائب رئيس حزب حماة الوطن، فأكد أن مؤتمر الشباب السادس الذي انطلق اليوم بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو استمرار للخطط الدولة لتوعية وتأهيل ذلك القطاع المهم والعريض، مؤكدا أن الشباب كانوا في عزلة عن القادة السياسية لمدة 5 عقود مضت حتى أحياها الرئيس السيسي بكل شفافية ومصداقية ظهرت خلال حواره مع الشباب.

ولفت نائب رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي راعى جميع الاعتبارات حتى التوزيع الجغرافي في عقد وتنظيم الفاعليات السنوية الخاصة بالشباب.

وقال "الغباشي" إن الدولة عملت على مواجهة التحديات وتحقيق النهوض بالمجالات كافة، من خلال مرحلتي، الأولى هي مكافحة الإرهاب في شتى أرجاء المعمورة وتنمية المشروعات، أما المرحلة الثانية عملت الدولة فيها على بناء الإنسان المصري وتطوير التعليم، الذي يأتي على رأس أوليات الحكومة للوصل إلى المستويات العالمية بعد تدني مستواه خلال السنوات الأخيرة.

وأكد أن خطوات تطوير التعليم تحتاج إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة من أجل التغلب على كافة التحديات والعقبات التي تواجه قطاعا عريضا يمثل أجيال المستقبل.

ولفت إلى أن بناء الإنسان تركز عليه الحكومة ويأتي من خلال رفع مستوى المعيشة وتحسين الخدمات الصحية والحفاظ على الهوية المصرية، مؤكدا أن الشباب يقدمون رؤى خلال المؤتمر المنعقد بجامعة القاهرة تهدف لزيادة الاستثمارات وتحسين الاقتصاد لتوفير فرص عمل للشباب.

تقديم أفضل الحلول

وقال النائب بدير عبدالعزيز، عضو مجلس النواب، إن مؤتمر الشباب السادس الذي انطلق اليوم بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، فرصة كبيرة للشباب للتواصل مع القيادة السياسية والوزراء، والتباحث بطريقة مباشرة مع السلطة التنفيذية للوصول لأفضل الحلول التي تشغل قطاع كبيرمن المصريين.

ولفت عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إلى أن مؤتمرات الشباب تساهم في الوصول إلى أفكار وأراء تهم مستقبلهم في نواحي الحياة كافة، مؤكدا أن بناء الإنسان أهم عنصر من عناصر التقدم والرقي للشعوب.

وطالب "بدير" بضرورة عقد دورات تأهيلية للشباب عقب الانتهاء من تعليمهم الجامعي بما يتماشى مع سوق العمل حسب كل خريج في تخصصه، وتكون في قطاعات السياسة والاقتصاد والثقافة والفن، مشددا على ضرورة تأهيل جميع الشباب في مجال التكنولوجيا للتعامل مع أحدث الأدوات الحديثة لمواكبة العصر.

وتابع:" لا بد من إقامة مشاريع كبيرة تستوعب عددا كبيرا من الشباب في مجال العمل وليس الاكتفاء بالمشروعات الصغيرة العاجزة عن توفير وظائف لعدد كبير من الشباب.

وأكد أن الشباب يحصلون على فرصتهم  كاملة من خلال المؤتمرات الدورية التي يتبناها الرئيس السيسي؛ للتعرف على أفكار الشباب وطريقة المستقبل، وتكون بمثابة تعويض عن البطالة المنتشرة وتمنحهم خبرة وثقة افتقدوها في السنوات السابقة، مؤكدا أنها فرصة جيدة للاحتكاك بالمسئولين .