رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«شباب الأحزاب» يعرضون توصياتهم لحماية الهوية.. وسياسيون: استهداف الهوية والشائعات أحد أنماط حروب الجيل الرابع والخامس والتصدي مسئولية جماعية.. وتشكيل «مجموعة ثقافية» من الوزارات يحفظ القيم المصرية

28-7-2018 | 23:38


«الغباشي»: استهداف الهوية والشائعات أحد أنماط حروب الجيل الرابع والخامس

الشهابي: تشكيل «مجموعة ثقافية» من الوزارات يحفظ الهوية المصرية

قيادي بـ«مستقبل وطن»: التصدي لمحاولات نزع الهوية مسئولية كل الأطراف

 

رؤية شبابية عرضتها تنسيقية شباب الأحزاب، عبر ممثلها علاء عصام، للحفاظ على الهوية المصرية خلال فعاليات مؤتمر الشباب السادس اليوم بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشاد بها سياسيون، مؤكدين أن محاولات النيل من الهوية المصرية أحد أنماط حروب الجيل الرابع والخامس إلى جانب نشر الشائعات والأخبار المغلوطة.

وأوضحوا أن التصدي لتلك المحاولات يحتاج تكاتفا من جميع الأطراف كالحكومة والأسرة والمجتمع المدني وأنه يجب تشكيل مجموعة ثقافية من الوزارات لحفظ الهوية وحماية التراث الشعبي، موضحين أن 30 يونيو جاءت لتفشل محاولات النيل من الهوية المصرية وجسدت النسق الحضاري المصري.

وفي توصياتها اليوم، طالبت تنسيقية شباب الأحزاب بتشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالى والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى.

وكذلك دعت إلى مشروع لتشجيع السياحة الداخلية للمصريين بأسعار مخفضة، ونشر أكبر توعية بمشروعات الإصلاح لمنع الشائعات والأخبار المفبركة ومراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها، والدعوة إلى مشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.

 

مسئولية جماعية

أحمد الشاعر، أمين الإعلام لحزب مستقبل وطن، قال إن محاولات النيل من الهوية المصرية هي أحد أنماط حروب الجيل الرابع، مضيفا أن التصدي لتلك المحاولات يحتاج استراتيجية مكتوبة مسئولية جميع الأطراف في الدولة كالحكومة والمجتمع المدني والسينما والدراما والأسرة.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن استهداف الهوية يتمثل في جهل البعض لتاريخ مصر فضلا عن نقل ثقافات أخرى مختلفة عن الثقافة المصرية، مؤكدا أنه في الفترة الأخيرة سادت محاولات لتقليد الغرب وهو أمر يجب التصدي له بترسيخ الهوية والقيم عبر تعاون الدولة كوزارة التربية والتعليم مع الأسرة المصرية.

وشدد الشاعر على ضرورة أن إعادة بناء الهوية والإنسان المصري عبر مناهج تركز تبني الشخصية المصرية وأعمال درامية ومسلسلات يكون لها تأثر قوي لأن السينما والدراما تنجح بالفعل في توصيل رسائل هامة، مؤكدا أن الشعب المصري قادر على التصدي لتلك المحاولات والحفاظ على هويته.

 

«مجموعة ثقافية» من الوزارات

ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابي، أمين شباب حزب الجيل وعضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، إن 30 يونيو كانت لحظة فارقة في مصر عبرت عن جوهر الشخصية المصرية والحضارة المصرية فمصر هي مؤسس فكرة الدولة، مضيفا أنه في ظل الموجة السياسية في المنطقة للتمزيق الاجتماعي جاءت 30 يونيو كتجسيد للهوية المصرية الوسطية الرافضة للعنف والتطرف.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهوية المصرية تتميز بالوسطية المعتدلة التي تقبل الآخر وترفض كل أشكال التطرف والإرهاب، و30 يونيو أسقطت الأفكار المعلبة القادمة من الخارج والتي حاولت فرض أنماط تنزع الهوية المصرية من جذورها وتغرس أنماطا أخرى لا تمثل القيم المصرية المحافظة.

وأشار الشهابي إلى أن 30 يونيو تعبر عن النسق الحضاري المصري الذي استمر لأكثر من 7 آلاف سنة وعمقه التاريخي بتحرك عاجل وحاسم من الدولة والمجتمع تجاه قوى الإرهاب والتطرف ليثبت للعالم أن الحضارة تحتمي تحت جنود المصريين، مضيفا أن نزع الهوية غير مرتبط بالمستوى الاجتماعي أو الثقافي.

وأكد أنه يجب تشكيل مجموعة ثقافية من الوزارات للتصدي لمحاولات طمس الهوية المصرية، قائلا إن الدولة خلال الأربع سنوات الماضية قدمت حلولا تأسيسية لمعالجة مؤجلات من السنوات الماضية كالإصلاح الاقتصادي، وستكون الفترة القادمة لبناء الإنسان فيجب تأسيس مجموعة ثقافية مهمتها الأساسية إرساء ثقافة مصرية حقيقية تحمي تراث الشعب وقيم الإخاء وقبول الآخر والمواطنة ورفض التطرف وموجات العولمة وتقديم نموذج مصري منفتح على العالم.

وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب أن مصر طوال الوقت هي منطقة تلاقي حضاري فمر بها طريق الحرير الرابط بالصين وحتى عمق أوروبا، مضيفا أن التوصيات التي وضعتها تنسيقية شباب الأحزاب اليوم في مؤتمر الشباب السادس ستكون معبرة عن هذا السياق وتخدم قضايا التعليم والصحة والهوية.

وأشار إلى أن الأسرة والأحزاب والحكومة مسئولين عن تنمية الهوية المصرية وتطوير جانبي الصحة والتعليم لأنهما مكملان لبعضهما ويخدمان هذا الشأن.

 

حروب الجيل الرابع والخامس

فيما قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن محاولات نزع الهوية المصرية هي أحد أنماط حروب الجيل الرابع والشغل الشاغل لحروب الجيل الخامس التي تعتمد على نشر الشائعات والفتن وطمس الهوية عبر شائعات مختلفة تضرب الدولة ورموزها وقياداتها وتاريخا والإنجازات التي حققتها وتشويهه ومحاولة طمسه.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهدف من ذلك إحداث الفتنة وإثارة الإحباط والاكتئاب وتقليل الانتماء لدى الأفراد والمواطنين باستغلال الظروف الاقتصادية أو أخطاء قد تحدث يوميا في كل دول العالم، مضيفا أن درجة الوعي هي الفيصل في التصدي لهذه المحاولات فهناك من يكتشفها وهناك آخرون يتناقلون عن عدم وعي وضعف إدراك لخطورة فعلهم لأخبار مغلوطة عبر المشاركة وإعادة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الغباشي أن هذه الأخبار المغلوطة تقوم بها أجهزة مخابرات متخصصة باستعانة بعلماء نفس وبعض الأحداث اليومية العادية وإعادة تغليفها بأكاذيب كبيرة كاستغلال حادث انفجار وقود خزان بمصنع بتركيماويات يبعد عن المطار بأكثر من سبعة كيلو مترات وتصويره أنه عمل إرهابي وفي دقائق معدودة نشر كم من الأخبار المغلوطة لولا تدخل وزير الطيران ونفي كل الأكاذيب.

وشدد على ضرورة الرجوع للمؤسسات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات والمعلومات الخاصة بكل خبر وتحري الدقة والتأكد من مصادر الأخبار، مضيفا أن الحفاظ على الهوية يتطلب تداخل عدة أجهزة كوزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والمؤسسات الدينية كالأزهر والكنيسة والإعلامية.

وأشاد بطرح تنسيقية شباب الأحزاب اليوم بمؤتمر الشباب الجامعة القاهرة، مؤكدا أنه يجب أن تتشارك هذه الأجهزة في صنع رؤية وخطة والتنسيق فيما بينها للحفاظ على أحد أهم مقومات الدولة وهو الهوية المصرية، مضيفا أنه يجب التشارك بخطة موضوعة بين هذه الجهات والتنسيق فيما بينها والسير على منهج للحفاظ على الهوية والانتماء ومنظومة القيم والأخلاق.