أبدت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، ترحيبها وموافقتها حول مقترح المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث، بشأن انسحاب المليشيا الحوثية من مدينة وميناء الحديدة ومينائي رأس عيسى والصليف.

وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني - خلال لقائه مع المبعوث الإيطالي إلى اليمن جيان فرانكو بتروزيلا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية - أن حكومته دعمت جهود المبعوث الأممي، وأوقف الجيش اليمني والتحالف العربي العمليات العسكرية لمدة 45 يوما لإعطاء الفرصة الكافية له لتحقيق نتائج إيجابية على الأرض في محادثاته مع الميليشيات الحوثية.

وأوضح أن الميليشيات استمرت في المراوغة وتراجعت عن الالتزامات التي قدمتها في بداية الأمر، ورفضت الانسحاب من مدينة الحديدة وكذلك رفضت إرسال موارد الميناء إلى فرع البنك المركزي في الحديدة للمساهمة في دفع رواتب موظفي القطاع العام، مشيرا إلى أن الحكومة ما زالت تضع كامل ثقتها في جهود المبعوث الأممي، إيمانا منها بأن الحل في اليمن سياسي وليس عسكريا، وستقدم كافة التسهيلات لتمكينه من إنجاز مهمته في تحقيق سلام مستدام.

وقال اليماني إن التسوية السياسية في اليمن ينبغي أن تضمن استعادة الدولة وامتلاكها لأدوات القوة العسكرية منفردة، مضيفا "إنه متى ما ترك الحوثيون السلاح وانسحبوا من المدن سيكونوا بالتأكيد جزءا من المشهد السياسي اليمني".

من جانبه، رحب المبعوث الإيطالي بما تبديه الحكومة اليمنية من التزام بالحل السياسي ودعم المبعوث الأممي، معربا عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني وحالة الاحتقان في المنطقة والتي قد تنعكس على الوضع في اليمن، مشددا على ضرورة تفاعل كافة الأطراف مع جهود المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة الإنسانية واستعادة الاستقرار في اليمن.