أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة تشكيل لجان علمية متخصصة لمراجعة وتدقيق أي كتاب أو مرجع أو إصدار تقوم الوزارة أو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بطبعه أو إعادة طبعه، تحريا لاختيار وانتقاء ما يناسب روح العصر وظروفه ومستجداته من المصادر والآراء العلمية سواء من حيث المطبوعات أو من حيث المختارات.
ووصف وزير الأوقاف القرار بأنه خطوة عملية نحو التجديد ومراعاة ظروف العصر والواقع والمستجدات العصرية، وتضاف إلى جهود وزارة الأوقاف في مجال تجديد الفكر الديني.
كما قرر توجيه وتكثيف الجهود لدراسة القضايا العصرية، والتركيز على فهم جوهر الإسلام ورسالته السمحة، ومقاصده السامية، ومراعاة الثابت والمتغير، والتفرقة بين سنن العبادات وأعمال العادات، ومراعاة ما يقتضيه فقه المقاصد وفقه الأولويات والمتغيرات والمستجدات في ضوء الحفاظ على الثوابت.
وسيتم الاستعانة في ذلك بالأساتذة المتخصصين من أصحاب الفكر المستنير المؤمنين بحتمية التجديد والفهم المقاصدي، ذلك أن باب الاجتهاد الشرعي لم ولن يغلق إلى يوم القيامة، لأن الله (عز وجل) لم يخص به قوما دون قوم أو زمانا دون زمان، ما دام صادرا عن أهل العلم المعتبرين.
وأكد وزير الأوقاف أنه بعرض الموضوع على قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجدا ترحيبا واسعا واستعدادا بل حماسا كبيرا من الجميع لإنجاز هذه المهمة العظيمة.
ونبه الوزير على جميع الجهات العلمية بالوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمراعاة ذلك قبل طباعة أو إعادة طباعة أو نشر أي إصدار قديم أو حديث إلا بعد مراجعته وتنقيحه واعتماده من اللجان العلمية المختصة التي يتم تشكيلها لهذا الغرض.