ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلاة الجنازة على جثمان الأنبا إبيفانيوس رئيس دير "أبو مقار" بوادي النطرون بمشاركة مجموعة كبيرة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأباء الكهنة والرهبان من مختلف الأديرة والكنائس المصرية. 

وأكد البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال صلاة الجنازة - أنه يؤمن أن الله يضبط حياة كل فرد بكل تفاصيلها وأن الكنيسة أمام حدث جلل، وأن الله هو الذي يصنع الخير للجميع للأبرار والأشرار وهو الذي يشرق شمسه على الصديقين والخطأة وهو محب البشر جميعا، وإن كان لا يحب الخطية ولكن يحب الإنسان الخاطئ لعله يتوب ويستيقظ قبل فوات الأوان.

وقال البابا تواضروس إن الأنبا إبيفانيوس كان نموذجا مشرقا، وكان يمتاز بوداعة الحكمة وبساطة الحكاية وغزارة المعرفة، وكان دائما يطلب السلام ويبحث عن سلام الدير اوالكنيسة والحياة وسلام كل الموجودين وكان حكيما عندما تناقشه، وكنت استرشد به كثيرا في العديد من القرارات.

وأضاف البابا تواضروس الثانى أن الأنبا إبيفانيوس شخصية مباركة وسيخلد اسمه دائما في تاريخ الكنيسة، وأنه رغم وجوده في الأسقفية لمدة 5 سنوات فقط إلا أنه ترك بصمة واضحة في حياة كل من تعامل معه.

من جانبه، قدم الانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف كنائس المعادى الشكر إلى محافظ البحيرة والقيادات الأمنية والتنفيذية وكافة الذين شاركوا في صلاة الجنازة، مطالبا ضرورة عدم استباق الأحداث ونشر الأكاذيب.

يذكر أن الأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 بمدينة طنطا، وتخرج في كلة الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984 ، ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002، ونال الأسقفية بيد قداسة البابا تواضروس الثانى في 10 مارس 2013 ، بعد اختياره من قبل رهبان دير أبو مقار بالانتخاب وحصوله على أغلبية الأصوات.