كتبت : نيفين الزهيري

علي مدي ساعتين من الزمن استمتع جمهور ساقية الصاوي في قاعة الحكمة بكلمات مأمون الشناوي وألحان بليغ حمدي مع فرقة كبيرة من الموسيقيين الذين عادوا إلي الحياة مرة أخري مع الرائعة أم كلثوم بصوتها الرخيم علي خشبة مسرح العرائس، وأغنية "أنساك" لتفرض شروطها علي جيل الألفية الثالثة من عشاقها وسط حالة من الهدوء الشديد والاستمتاع فرضته جواء الحفل وجمال الكلمات واللحن حيث تجمع الجمهور من كل مكان في القاهرة والجيزة ليرفع شباك التذاكر لوحة "كامل العدد" علي حفلين متتاليين لها في أول خميس في الشهر، وكأن هذا الجمهور يحاول العودة إلي هذا الزمن الجميل هربا من الموسيقي الغريبة التي أصبحت تحاصره وتؤذي أذنه، فعلي مدي ساعتين قدم مسرح العرائس بالساقية اغنية "أنساك يا سلام" وأغنية "إنما للصبر حدود" والتي اختارها جمهور الساقية بنفسه من خلال استفتاء وضع علي الصفحة الخاصة بحفل ام كلثوم. ووسط تصفيق وآهات الحضور المستمتعين بالحفل الذي أعاد العديد منهم لذكريات عاشوها، وآخرون تمنوا أن يعيشوا في هذا الزمن الجميل، ختم الفاصل الأول من الحفل، لتعود كوكب الشرق مرة أخري من خلال أغنية "للصبر حدود" والتي تغنت بها أم كلثوم عام 1964 وهي الكلمات التي كتبها عبدالوهاب محمد ولحنها محمد الموجي، ليتفاعل معها الجمهور وتسيطر الكلمات على أحاسيسه ووجدانه. ومع حالة الاستمتاع بأم كلثوم وضعت الساقية الاختيارات لحفلة "أم كلثوم تعود من جديد" لشهر ابريل ليقع الاختيار على اللتين تفوقتا على أغنيات "أمل حياتي" و"اسأل روحك"، "الف ليلة وليلة" و"دارت الأيام" و"فكروني" و"انت الحب" و"حيرت قلبي".

يذكر أنه تم إطلاق مسرح عرائس الساقية عام 2006 بمسرحية "الماسورة الكبيرة" للمهندس محمد عبد المنعم الصاوى، كما تتشرف الساقية بعرض حفل سيدة الغناء العربى أم كلثوم بفرقتها الكاملة من خلال مسرح العرائس، وهو مشروع "أم كلثوم تعود من جديد" ويقدم عرضًا شهريًّا فى الخميس الأول من كل شهر.وقد حفزت المطالبات الهائلة والمتزايدة من جمهور الساقية فريق العمل على تقديم المزيد والمزيد من عروض العرائس المتحركة للصغار وللكبار على حد سواء، وخلال عشر سنوات أو يزيد أنتج مسرح الساقية للعرائس ما يربو على إحدى عشرة مسرحية للأطفال علاوة على عروض العرائس المتحركة لعدد كبير من نجوم الفن المصريين والأجانب.