كتب : محمد المكاوى

انتهى الدكتور عمرو نوارة من أكبر إنجاز فى مجال التاريخ للمسرح المصرى وذلك من خلال "موسوعة المسرح المصرى"، وقد حرص عدد كبير من نجوم المسرح ونقاده الذين يمثلون مختلف الأجيال على إقامة احتفالية له بقاعة "أوزوريس" يوم الأحد الخامس من مارس، حيث تعد هذه الموسوعة.

ومما لا شك فيه أن هذه الموسوعة تعد إضافة حقيقية وتسد نقصا كبيرا بالمكتبة العربية وما يعد جهداً عجزت عن تقديمه المؤسسات والمراكز العلمية وليس بمصرنا فقط بل وبجميع دول العالم بلا استثناء فلم يعرف تاريخ الموسوعات المسرحية إصدارا ضم جميع الإنتاج المسرحي بدولة "فرق حكومية وخاصة" منذ نشأة المسرح بها كتلك الموسوعة التي تضمن أكثر من ستة آلاف مسرحية قدمها المسرح المصري منذ بداياته عام 1870 وحتي 2015.

شهادات

حرص عدد كبير من الحاضرين علي تسجيل كلمات إعجابهم وتقديرهم لهذا الجهد الموسوعي الضخم فقاموا بتسجيل تلك الشهادات.

الفنانة سهير المرشدي كتبت تقول: حقا لقد سعدت بهذا الإنجاز المتميز لابن مصر البار، د. عمرو دوارة لأنه بإخلاصه وثقافته ومهارته وحبه الكبير للمسرح وحبه الأكبر لمصر استطاع أن يخلد أعمال زملائه من المسرحيين ويحفظ لنا التراث المسرحي المصري.

بينما قالت الفنانة مديحة حمدي: هذا انجاز رائع وضخم وغير مسبوق يتحدث عن نفسه.. حقا لقد أدخل د. دوارة السرور إلي قلوبنا بتوثيقه وحفظه لجميع أعمالنا المسرحية فأدعو الله أن يدخل السرور إلي قلبه وأن يسقي من ماء الكوثر.

الفنان القدير د. كمال عيد: أشار إلي أن فكرة الأرشفة والتأريخ اللتين استند إليهما إعداد هذه الموسوعة تم استكمالهما بعد ذلك بجهد تحليلي حيث لم يتم الاكتفاء بتسجيل الحقائق والوقائع كما هي بل تم الربط والمقارنة فيما بينها وتقييمها بكل دقة وبميزان صادق وحساس وبذلك وضع د. دوارة نفسه في مكانة سامية ومتميزة بين كبار المؤرشفين المؤرخين العرب.

أما الفنانة سميرة عبدالعزيز فقد قالت: كلماتي تعجز عن أن تشكر د. دوارة علي مجهوده الضخم في إصدار أول موسوعة مسرحية، بارك الله لنا فيه وفي حبه واهتمامه بالمسرح، فقد أسعدنا جميعا حينما قام بالتأريخ لمصر فنا من أهم فنونها، فخالص الشكر والتقدير له ودام للمسرح ولمصر.

وعبرت الفنانة آمال رمزي عن تقديرها لهذا الإنجاز الضخم قائلة: هذه الموسوعة مفاجأة حقيقية بكل المقاييس... لم أكن أتخيل إمكانية مشاهدة صور جميع عروضي المسرحية وبتلك الجودة أو أن يتم استرجاع جميع البيانات الخاصة بتلك المسرحيات بكل الدقة وفي ثوان معدودة.. حقا إنه إنجاز مدهش أن أسترجع مع جميع الزملاء تاريخنا المسرحي بكل الدقة وبمنتهي السرعة أيضا.

وأضاف: الناقد الكبير عبدالغني داود قائلاً: دائما ما يختار المسرح لنفسه حراسا من عشاقه فقد اختار المسرح المصري د. عمرو دوارة حارسا أمينا علي ذاكرته حيث تحمل المسرحي العاشق مسئولية هذا الدور بحب واقتناع وعطاء دون انتظار لمكسب أو نفع خاصة وهو المخرج الأمين علي نصوص كتاب المسرح، والناقد النزيه لعروض المسرح المختلفة.

ووصفت الناقدة المسرحية د. وفاء كمالوا: دكتور عمرو دوارة بأنه الحضور والوهج والاخلاص والحب المطلق للمسرح وسيكتب التاريخ أنه من العباقرة العظماء الذين غيروا مسار الثقافة والوعي والإبداع ... أحييه وأقدر هذا الانجاز الذي يمثل إضافة ملموسة لواقعنا العلمي الثقافي. المخرج القديرعبدالغني زكي قال: لقد أنجز د. عمرو دوارة معجزة فنية وثقافية في عصر انتهت فيه المعجزات فقد أعاد لذاكرتنا عدداً كبيراً من العروض التي طواها النسيان.. فشكرا جزيلا له باسم جميع المسرحيين وليتقبل منا كل مشاعر الود والتقدير.