رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرا الآثار والأوقاف يفتتحان غدا المسجد العباسي ببورسعيد بعد ترميمه

2-8-2018 | 13:16


 يفتتح كل من وزير الآثار الدكتور خالد العناني ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ومحافظ بور سعيد اللواء عادل الغضبان غدا الجمعة المسجد العباسي ببورسعيد بعد ترميمه.

وقال رئيس قطاع الآثار الإسلامية الدكتور جمال مصطفى - في تصريح اليوم الخميس: "إن وزارة الآثار انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد العباسي والذي بدأتها في مايو 2017 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على المقترح المقدم من أحد رجال الأعمال ببورسعيد بالتبرع والمساهمة في أعمال ترميم المسجد".

من جهته..قال رئيس الإدارة المركزية للترميم غريب سنبل: "إن جميع أعمال الترميم تمت تحت إشراف قطاع المشروعات وطبقا لما أقرته المواثيق الدولية في ترميم وصيانة دور العبادة على يد مجموعة من خبراء الآثار والترميم بكافه تخصصاتهم باستخدام أحدث الأساليب العلمية لترميم المباني الأثرية". 

وأضاف: "أن أثناء أعمال الترميم كشف المرممون عن العديد من الزخارف النباتية والهندسية والكتابات القرآنية والأبيات الشعرية أعلى أعتاب الشبابيك والجدران الداخلية للمسجد والتي اختفت تحت أعمال التطوير التي نفذت به قبل تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2006"..مشيرا إلى أن هذه الزخارف والكتابات ترجع إلى عصر إنشاء المسجد عام 1904م، حيث أمر ببنائه الأمير عباس حلمي الثاني ضمن عدد 102 مسجد أمر ببنائهم في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية وقد تم افتتاح المسجد العباسي عام 1905.

وبدوره..قال مدير عام الآثار الإسلامية ببورسعيد طارق الحسيني: "إن أعمال الترميم شملت إعادة طبقات الملاط الخارجي للمسجد إلى نفس مكوناتها القديمة وإزالة كافة أعمال الترميم الخاطئة التي كان قد تم عملها قبل تسجيل المسجد في عداد الآثار الإسلامية عام 2006".

وأضاف: "أنه تم كذلك إجراء أعمال الترميم الدقيق التي تضمنت إزالة كافة طبقات الدهان الحديثة والتي كشفت عن الزخارف الأصلية للمسجد وترميمها وإحياءها من جديد ومنها الزخارف الموجودة على أعتاب النوافذ الخاصة بالمسجد لـ16 بيتا من قصيدة نهج البردة للإمام البوصيري".

ومن جانبه...أوضح رئيس قطاع المشروعات المهندس وعد أبو العلا أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع إنشاء مركز زوار للمسجد العباسي في المساحة الواقعة خلف جدار القبلة، وهي عبارة عن حجرتين وممر طويل يؤدي إلى بيت الصلاة بالمسجد؛ بهدف تقديم معلومات بسيطة مصورة باستخدام وسائل تعليمية تفاعلية متنوعة عن تسجل وتوثق جميع مراحل أعمال الترميم التي تمت في المسجد والتعريف بالعمارة الإسلامية وفنونها خلال فترة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني وأهم أعماله؛ بهدف خلق الفرصة أمام أبناء وزائري المدينة من المصرين والأجانب للتعرف عن قرب بالعمارة والفنون الإسلامية.


وأكد أن المركز سيكون أيضا بمثابة مركزا ثقافيا تنويريا يعمل على تعزيز التواصل المجتمعي وتشجيع العمل الأثري التطوعي في مدينة بورسعيد وإظهارها كمدينة أثرية وسياحية، بالإضافة إلى إحياء القيم التراثية من خلال الحفاظ على أصالة واستمارية الأثر وإعادة التاريخ على قيد الحياة.

يذكر أن المسجد العباسي تم إنشائه في عهد الخديوي عباس حلمي سنة 1322هـ/ 1904م ويقع في حي العرب بالقرب من حي الأفرنجي بمدينة بور سعيد، وهو يعد واحد من أهم وأقدم المعالم الأثرية للمدينة.

يشهد الافتتاح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار وأعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار المسئولين في الوزارتين والمحافظة.