رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفير سوريا بلبنان: رهانات إسقاط الدولة السورية أصبحت خارج الحسابات أمام انتصارات الجيش

2-8-2018 | 15:46


قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، إن الرهان على إسقاط سوريا من الداخل وإضعاف معنويات الجيش، أصبح خارج الحسابات، في ضوء آفاق الحرب التي تنتهي بانتصار الدولة السورية على الإرهاب والجماعات الإرهابية المسلحة، مشيرا إلى أن معنويات بقايا الإرهابيين "أصبحت منهارة في ضوء الانتصارات المتتالية للجيش السوري".


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير السوري لدى لبنان عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، اليوم  الخميس ، حيث جرى البحث في أوضاع السوريين اللاجئين إلى لبنان وكذلك في شأن الأوضاع بين البلدين.


وأشار السفير السوري إلى أنه طمأن وزير الخارجية اللبناني بازدياد أعداد السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم وإلى المناطق التي أصبحت في مأمن من هيمنة المجموعات الإرهابية المسلحة، لافتا إلى أن تلك المناطق تشكل "الغالبية الساحقة من الأراضي السورية".


وأوضح أن السفارة تبلغ من يأتون إليها للاستيضاح عن تفاصيل العودة، أن من ليس لديه أية مشاكل أو التزامات مالية أو استحقاقات تجاه لبنان، بإمكانه التوجه مباشرة إلى الحدود، مؤكدا أن سوريا بحاجة إلى كل أبنائها وترحب بهم وتسهل لهم العودة.


وأكد أن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، إيجابية، وتسهم بالتنسيق مع القيادة السورية في تسهيل كل الأمور وتذليل بعض العقبات للسوريين الذين لجأوا إلى مناطق في دول الأردن وتركيا ولبنان وأوروبا.


وأضاف أن هذه المبادرة تسهل عودة النازحين السوريين، مشددا أن القيادة السورية لم تضع أية شروط تعجيزية أمام العودة، وإنما على العكس من ذلك فهي تقدم تسهيلات لإزالة أية عوائق وطمأنة الراغبين في العودة، ومن بينها إصدار الرئيس (السوري) بشار الأسد أكثر من مرسوم عفو سنويا عن كل من فر أو هرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، وإعطاء مهل لمن كانت لديهم أوضاعا معينة لتسوية أوضاعهم.


ولفت إلى أن عدد السوريين الذين يعودون إلى الخدمة الإلزامية غير قليل أمام تلك التسهيلات، فضلا عن وجود مجال وبشكل مستمر لدفع البدل النقدي لمن أمضى أكثر من 4 سنوات خارج سوريا.


وقال إن الجيش السوري حقق انتصارات في ريف دمشق وجنوب سوريا ودرعا والقنيطرة وحلب، وسيطر على المساحة الأكبر "مع بقاء جيوب محدودة من المناطق تحت سيطرة الإرهاب".. مشيرا إلى أن هذا النجاح خلق ارتياحا، الأمر الذي زاد من عدد المتطوعين للدخول إلى الجيش الذي أصبح في حالة من الارتياح، وهذا يشجع السوريين في الخارج على العودة، خصوصا وأن المدن الصناعية في حلب وحمص ودمشق والمعامل المتوسطة والكبيرة والصغيرة بدأت تعود للعمل.


وأكد السفير السوري أن بلاده في حاجة إلى الأيدي العاملة والخبيرة الموجودة في لبنان ومصر والأردن وتركيا وكل الدول، إضافة إلى "رؤوس الأموال الوطنية" للعودة والإسهام الجدي والفاعل والحقيقي في إعادة إعمار سوريا.. مشددا أن السوريين هم أصحاب الحق في إعادة بناء ما هدمه الإرهاب و الدول الراعية له.


وشدد أن تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون لمدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بمتابعة ملف النازحين السوريين وعودتهم، يؤتي ثماره.. مشيرا إلى أن "الحكومة اللبنانية تتكامل مع الحكومة السورية عبر سفارتيهما ووزارتي خارجيتهما، وبتوجيه من قيادتي البلدين".


ودعا السفير السوري إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، معتبرا أنها السبب الرئيسي في هجرة غالبية السوريين، والذين أصبحوا أصحاب معامل ومزارع والمصانع ولديهم صناعة دواء متقدمة في دول المنطقة، مؤكدا أنه عندما تُرفع هذه العقوبات "سيتمكن السوري من مساعدة نفسه ومساعدة أشقائه".