دعا رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، إلى التعاون بين الشركات الأردنية والفرنسية للاستفادة من فرص إعادة الإعمار في سوريا والعراق.

جاء ذلك خلال استقبال الرزاز اليوم الخميس وزير الخارجية الفرنسي جان إف لودريان، والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والسفير الفرنسي لدى الأردن دافيد بيرتولوتي.

وأكد الرزاز عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن وفرنسا والحرص على تعزيزها في المجالات كافة، لافتا إلى أن الاستثمارات الفرنسية في الأردن تحتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات الأجنبية حيث كانت الشركات الفرنسية من أوائل الشركات التي استثمرت في مشاريع كبرى في قطاعات الاتصالات والصناعات التحويلية والمياه وغيرها، معربا عن تطلع الأردن لمزيد من الاستثمارات الفرنسية في المملكة.

واتفق رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية الفرنسي على أهمية عقد منتدى أعمال أردني- فرنسي في الأردن خلال الأشهر القادمة للتعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة في المملكة.

وأكد الرزاز العلاقة الاستراتيجية مع الوكالة الفرنسية للتنمية وأن هناك فرصا كبيرة لتعميق التعاون بين الجانبين في حقول استراتيجية يمكن أن تساعد الأردن في تجاوز التحديات الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب الأردني.

وعرض رئيس الوزراء الأردني التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن نتيجة تداعيات الأزمات في دول الجوار وإغلاق الحدود فضلا عن أسعار النفط وانقطاع الغاز المصري واللجوء السوري التي أثقلت جميعها كاهل اقتصاد المملكة، لافتا إلى أن المخرج من هذه الأزمة يكون من خلال الاستثمارات الخارجية في القطاعات الإنتاجية، إضافة إلى التصدير إلى الأسواق الخارجية غير التقليدية.

ومن جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الأردن شريك رئيسي لفرنسا وعلاقاتهما الثنائية كانت على الدوام متميزة وهناك مجالات واسعة لتعزيزها، لافتا إلى مواقف البلدين المتقاربة تجاه معظم القضايا الإقليمية والدولية.

كما أكد وقوف فرنسا إلى جانب الأردن لتنفيذ الإصلاحات ومواجهة التحديات الاقتصادية، معلنا أن فرنسا ومن خلال الوكالة الفرنسية للتنمية ستقدم دعما تمويليا إضافيا للأردن يصل إلى مليار يورو خلال الأعوام 2019/ 2021.