أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" اليوم الجمعة أن الصين ترغب في العمل مع جميع الأطراف، لمواصلة الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية الصيني مع نظيره الإيراني "جواد ظريف"، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في سنغافورة.

وقال "وانغ يي" –وفقا لوسائل إعلام صينية- إن الحديث عن إمكانية استمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة، من عدمه، أثار اهتمام وقلق المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل تحديا وخطرا جديدا على الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف وزير الخارجية الصيني "ترى الصين أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي اتفاق متعدد الأطراف تم إقراره في مجلس الأمن الدولي، وتتماشى مع المصالح المشتركة لجميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، الأمر الذي يجب احترامه حفاظا على سلطة الأمم المتحدة وفعالية الاتفاقيات متعددة الأطراف، ومصداقية القواعد الدولية".

وتابع "لتحقيق هذه الغاية، ترغب الصين في تعزيز الاتصالات والتعاون مع جميع الأطراف بما فيها إيران، وبذل قصارى جهدها لمواصلة الحفاظ على الاتفاق بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" إن إيران والصين شريكتان استراتيجيتان، وإن الصين لعبت دورا مهما في وضع وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، مشيرا إلى أن إيران ترغب في مواصلة الحفاظ على الاتفاق وتنفيذه والعمل مع الأطراف المعنية بما فيها الصين والدول الأوروبية لتحقيق ذلك.

وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من الاتفاق من جانب واحد، وهددت أيضا باستئناف العقوبات أحادية الجانب ضد إيران بما يشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن "تستمع الولايات المتحدة إلى صوت المجتمع الدولي، وأن تتراجع عن أخطائها".