أ ش أ
كشف مدير مديرية الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف بالقدس الشيخ رائد دعنا "عن وجود تشققات في جدران المسجد العمري الصغير الكائن في حي السريان بالبلدة القديمة بالقدس نتيجة الحفريات الإسرائيلية".
وقال رائد دعنا ـ في تصريح له ـ " فوجئنا في مديرية الوعظ والإرشاد بإبلاغنا من قبل القيم على المسجد العمري الصغير، أن هناك تشققات في أرضية المسجد وجدرانه وعند بوابته الخارجية، فقمنا بإرسال المهندسين في قسم الإنشاء والإعمار بدائرة الأوقاف وآخرين من المديرية للمسجد، وبالفعل شاهدوا التشققات في جدران المسجد والباب الرئيس وأرضيته، التي تسببت فيها الحفريات الإسرائيلية بالمبنى المقابل للمسجد".
وأضاف " نحن ضد الاعتداءات إن كانت تحت المساجد عامة والمسجد الأقصى خاصة أو تحت البيوت في البلدة القديمة، مستنكرا الحفريات التي تطال العمران والبنيان والإنسان، والاعتداءات المتكررة والعمل على تهويد مدينة القدس".
وشدد على أنه رغم الاعتداءات الإسرائيلية في القدس القديمة عامة والمسجد الأقصى خاصة، ستبقى الصبغة الإسلامية الدينية الروحية لهذا المكان موجودة للقدس والبلدة القديمة.
والمسجد العمري الصغير مسجد أثري يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة المغاربة، سُمي نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب، بعد أن استلم مفاتيح المدينة.
وتعرض المسجد للتدمير بفعل الزلازل، وأعيد بناؤه عام 1958، ويبلغ طوله 4,5 متر وعرضه 4,5 متر بمساحة 18 مترا مربعا تقريبا،. وهو اليوم مُحاط بمواقع مسيحية ويهودية، من أبرزها دير مار مرقس.