قال مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية في تركيا، جواد جوك، إن القرارات التركية بتجميد أصول وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا تأتي لتزيد من الأزمة بين البلدين وتجعلها أزمة حقيقية، مؤكدا أن هناك قلقاً داخل الأوساط التركية بسبب هذا الأمر، خاصة أن العلاقات "التركية الأمريكية" أصبحت سيئة للغاية.

وأضاف جوك خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهى أحمد، أن تركيا لا تستطيع أن تتحمل أية عقوبات اقتصادية عليها، إذ يعاني الاقتصاد التركي من أوضاع متوترة، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن تطلق السلطات التركية سراح القس الأمريكي، إلا أن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة بشأن الأزمة كانت بمثابة "صب الزيت على النار" وزادت من التوتر مع الولايات المتحدة.

وأوضح جوك أن الخيارات الحالية أمام تركيا ليست كثيرة، وأنها تحاول أن تقترب من الجانب الروسي والإيراني في الملفات الإقليمية، وربما تحاول جذب الاتحاد الأوروبي إلى هذا الطريق، مشددا على أن المشكلة الحقيقة لأنقرة هي أنها لا تمتلك أوراق ضغط على واشنطن.

وأكد جوك أن "أردوغان" كان يعرف أن هناك مسئولية اقتصادية سوف يدفع ثمنها بهذه القرارات، إذ كان من الممكن رفع العقوبات الرمزية على الوزيرين الأمريكيين وفي المقابل ترفع واشنطن العقوبات عن الوزيرين التركيين، إلا أنه مما يبدو فإن العلاقات على المستوى المتوسط والبعيد بين البلدين لن تتحسن بشكل أو بأخر.