قال الكاتب السوري ومدير تحرير صحيفة "تشرين"، محي الدين محمد، إن الإعلان عن التعاون "الروسي -الأمريكي" حول إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين يأتي عقب التقدم الكبير الذي حققته قوات الجيش السوري وسيطرته على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون.

وأضاف محمد خلال مداخلة له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهى أحمد، أن سوريا بدأت بالفعل في حملة لإعادة الإعمار، وأن معظم المناطق التي تُحرر تتم المباشرة بإعادة تأهيل تلك المناطق لإعادة السكان إليها، مشيرا إلى أن حزمة الأضرار الناتجة عن هذه الحرب الدولية التي خاضوها ضد الشعب السوري على مدى السنوات الماضية تتطلب جهداً دولياً.

وأوضح محمد أن التعاون الأمريكي هو أمر مشكوك فيه، وأن سوريا لن تقبل بأي تعاون إذا لم يكن بالتنسيق مع الحكومة السورية، لافتا إلى أن الحجج التي وضعتها واشنطن بانتخابات حرة هي أيضا مطلب للشعب وللحكومة السورية، مؤكدا أن الحكومة السورية جادة في تحقيق هذا المطلب لكل الشعب السوري.

وأكد محمد أن الحكومة السورية على استعداد لتنبي إعادة الإعمار بمفردها، خاصة وأن لدى الدولة السورية يد عاملة رخيصة وفنية مدربة ومتوفرة من مهندسين وعمال بناء وخبراء في كل المجالات، إلا أنه في حالة تبني  الدولة إعادة الاعمار وحدها فإن الأمر قد يستغرق وقتاً أطول مما ستستغرقه المسألة إذا تمت بتعاون دولي، أيضا فيما يتعلق بعودة اللاجئين والنازحين.