«التجمع الإفريقي» يعزز مكانة مصر الإفريقية.. واقتصاديون: يفتح خطوطا استثمارية وتجارية مباشرة.. ويعزز التعاون المصرفي بين دول القارة.. ويزيد من دعم البنك الدولي وصندوق النقد للمشروعات التنموية
بدرة:
تنشيط التعاون المصرفي
حزين:
فرصة ذهبية لمصر
الشريف:
دعم المشاريع التنموية
اعتبر
خبراء اقتصاديون أن استضافة مصر للاجتماعات السنوية للتجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق
النقد الدولي، والتي تعقد رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وتنظمها وزارتي
"الاستثمار والتعاون الدولي، والمالية، بالتعاون مع البنك المركزي، وذلك على مدار
اليوم وغد، بمدينة شرم الشيخ، بحضور 40 دولة من داخل وخارج القارة السمراء، يعزز
فرص القاهرة الاستثمارية والتجارية في القارة ويمنح العديد من المزايا والفرص
الخاصة.
وشدد
خبراء الاقتصاد على أن مصر دولة محورية قادرة على التحكم في ميزان التبادل التجاري
والاستثماري في القارة الإفريقية، وخاصة أن القارة تتمتع بميزات وكنوز ضخمة تستطيع
مصر من خلالها تعزيز مركزها الاقتصادي والتنموي، مؤكدين على أن زيادة الفرص
الاستثمارية لمصر يقضي على معدل البطالة ويعزز مركزها التنموي.
تعزيز
التعاون الاقتصادي والاستثماري في القارة السمراء
الدكتور مختار
الشريف الخبير الاقتصادي، قال إن اجتماع التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد
الدولي، اليوم في مدينة شرم الشيخ يدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول القارة
السمراء، مشيرا إلى أن الاجتماع يضم أكبر صندوق وبنك دولي مركزي يدعم المشاريع التنموية
لتنسيق السياسة النقدية بين دول القارة.
وأكد الخبير
الاقتصادي لـ«الهلال اليوم» أن المؤتمر المنعقد في مدينة السلام بشرم الشيخ يدعم ويساهم
في تسهيل عملية التبادل التجاري والاستثماري في شتى المجالات، لافتا إلى أن مصر تسعى
لتحقيق قوى اقتصادية في إفريقيا وتعزيز التعاون التجاري.
وأشار الشريف،
إلى أن المؤتمر يساهم في زيادة قوة التبادل التجاري مع الدول الخارجية، مؤكدا أن المؤتمر
يساعد في إزالة المعوقات بين الدول في مجال الاستثمار ورأس الأموال بما يساهم في زيادة
التعاون.
التعاون
الاقتصادي من خلال «التجمع الإفريقي»
فيما ترى
الدكتورة سلوى حزين، الخبيرة الاقتصادية، أن اجتماع التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق
النقد الدولي، الذي تستضيفه مصر على مدار يومين بمدينة شرم الشيخ فرصة ذهبية، ودرة
التاج للقاهرة لأن القارة السمراء مليئة بالخيرات.
وأكدت الخبيرة
الاقتصادية لـ«الهلال اليوم» أن المؤتمر فرصة جيدة للتواصل وضخ استثمارات واسعة في
القارة السمراء بما يخلق فرص عمل واسعة ويقلل من معدل البطالة، مشيرة إلى أن مصر لها
دور قيادي في زيادة فرص التعاون بين دول القارة وإزالة المعوقات التي تواجه أغلب دول
المنطقة.
ولفتت إلى
أن الدور الذي تلعبه يجعل مصر قادرة على التحكم في طريق التجارة والاستفادة من الثروات
المدفونة بالقارة التي تساهم في تزويد دخل الأفراد ورفع مستوى المعيشة لأبناء القارة.
وأكدت أن
التعاون الاقتصادي للتجمع الإفريقي لا يعود بالنفع على دولة واحدة بل يعود بالنفع على
جميع دول القارة السمراء في شتى المجالات، مؤكدا أن هذا التعاون يزيل الغيوم السياسية
ويحقق الاستقرار القاري.
فتح
خطوط الاتصال الاستثماري والتجاري
كما توقع
الخبير المصرفي محمد بدرة، إن يكون اجتماع التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد
الدولي، اليوم في مدينة شرم الشيخ خطوة جدية للتعاون المصري الإفريقي في المجال الاقتصادي،
لافت إلى أن التعاون بين مصر ودول القارة السمراء مهم جدا لأن مصر لديها اتفاقية الكوميسا.
وقال الخبير
المصرفي لـ«الهلال اليوم» إن التعاون المصرفي في القارة مرضي إلى حد جيد، مشيرا إلى
أنه يساعد في تنشيط التعاون بين البنوك على عكس التعاون التجاري بين دول القارة الإفريقية.
وأشار إلى
أن التجارة نشطة وجدية بين مصر ودول القارة السمراء، والدليل على ذلك اتفاقية الكوميسا،
مؤكدا أن مصر فتحت أدوات تعاون مع دول القارة الإفريقية لزيادة التعاون المشترك في
المجال التجاري، مؤكدا أن مصر فتحت تعاونا واسعا مع أغلب الدول الإفريقية في المجالات
كافة.
وأكد أن أكبر
العقبات التي تعيق التعاون بين مصر ودول القارة السمراء سواء مصرفيا أو تجارية وهو
انعدام علاقة التعاون بين البنوك المصرية ونظيرتها الأفريقية من أجل تعزيز عملية الاستيراد
والتصدير، مؤكدا أن المؤتمر الجاري يتيح عملية التجارة بين مصر والدول ويفتح خطوط الاتصال
الاستثماري.