أكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن بيانات القوات المسلحة المصرية بشأن العملية الشاملة "سيناء 2018" توضح مدى نجاح القوات الجوية في ضرب الأهداف، وتعزيز العمق المصري من محاولات اختراقه من الجماعات الإرهابية، سواء بالسلاح أو المخدرات.

وأضاف صابر - خلال استضافته، مع الإعلامية أسماء مصطفى، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن نبات مخدر البانجو بدأ في الاختفاء منذ عام 2005 وحتى عام 2011 وفقا لما أعلنته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

وأوضح أن مخدر البانجو كان قد تداعى ولم يعد موجودا بسبب انخفاض سعره للغاية ولأن تأثيره كان خطير فيعمل على تدمير خلايا المخ مما أدى لاختفاء انتشاره.. مشيرا إلى انتشار أنواع أخرى من المخدرات مثل "الكبتاجون" الذي يؤثر على متعاطيه بأن يصبح لديه "بلادة" في الإحساس ويظل بدون نوم لمدة 3 أيام أو أكثر ويؤدي إلى شراسة في ردود أفعال متعاطي هذه المخدرات، وهذا ما يفسر هدوء أعضاء "داعش" أثناء ذبحهم الضحايا.

وتابع: التنظيمات الإرهابية حاولت بكل الطرق غزو العمق المصري بمخدر "الكبتاجون" ولكنهم فشلوا وحاولوا تعويض ذلك بانتشار الترامادول.

كما فسر عودة انتشار نبات مخدر البانجو وفقا لما أعلنه البيان 26 للقوات المسلحة بشان العملية الشاملة في سيناء، نتيجة لأن الضخ المادي لهذه الجماعات لم يعد موجود، لأنه في السابق كانت الإمكانيات المادية التي توزع على التنظيمات الإرهابية المسلحة مفتوحة وكثيرة بشكل غير طبيعي.

واستشهد بما أعلنه المتحدث العسكري في البيان رقم 26 لسير العملية الشاملة بسيناء، حيث أشار إلى فتحة نفق واحدة بأسلاك إنترنت بمواد رفع بسيطة، عكس ما كان موجود في السابق من أنفاق مجهزة تجهيز هندسي عسكري، مما يعني أن ضعف ضخ الأموال لهذه التنظيمات أصابها بالشلل فكان الحل الوحيد أمامهم هو زراعة البانجو ثم محاولة إدخاله للسوق مرة أخرى.