حثت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مسئولي الفصائل الفلسطينية، على توحيد صفوفهم لتنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكدة أن كل تأخير أو محاولة تعطيل لهذا الاتفاق يصب في مصلحة تسويف الاحتلال الإسرائيلي بشأن الوصول لحل للقضية الفلسطينية.
وأضافت اللجنة - في بيان لها اليوم الثلاثاء - أن الجهود المصرية الحثيثة والمخلصة والمستمرة منذ سنوات ما زالت قائمة لإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، مشيرة إلى أن "هذه الجهود لا تتوقف رغم كل العراقيل والصعوبات سواء الداخلية منها والمتعلقة باختلاف رؤى الفصائل ذاتها، أو الخارجية لبعض الجهات التي تستفيد من استمرار الانقسام والتشرذم".
وتابعت اللجنة :"إذا كنا على ثقة بأن الجانب المصري قيادة وأجهزة المخابرات المصرية والخارجية المصرية لن يألوا جهداً أو يدخر وسعا في استمرار الجهود البناءة في هذا الصدد وتقريب وجهات نظر الأشقاء، فإننا وبذات القدر على ثقة بأن الفلسطينيين من مسئولي الفصائل يدركون تمام الإدراك رغبة الشعب الفلسطيني العارمة في توحيد صفوفهم وأن الوقت يداهمهم. وكل تأخير أو محاولة تعطيل هذا الاتفاق إنما يصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني في المماطلة والتسويف في الوصول لحل القضية".
وأضافت اللجنة أن استمرار الانقسام الفلسطيني يفقد القضية الفلسطينية التعاطف الدولي الذي يعتبر حتى الآن مسانداً للحق الفلسطيني.
وأكدت اللجنة على "ضرورة استثمار المواقف العربية القوية لا سيما الموقفين المصري والسعودي اللذان يؤكدان يوماً بعد يوم بعدم قبول أي صفقات مشبوهة بحق الشعب والدولة الفلسطينية والإصرار على حل الدولتين وأن القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وتابعت اللجنة :"كلنا أمل أن يتجاوز الفرقاء كل تفاصيل الخلافات والهوامش التي تعطل الاتفاق، وأن يحكموا صوت العقل والضمير الوطني ويغلبوا المصالح العليا للوطن الفلسطيني والأمة العربية بأسرها على أية مصالح حزبية ضيقة مصداقاً لقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) صدق الله العظيم".