أكد رئيس لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" للعروبيين اللبنانيين كمال شاتيلا، أهمية إقامة علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا، مشددا أن مصالح اللبنانيين والسوريين تقتضي عدم انقطاع التواصل الرسمي، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "شاتيلا" من مقر إقامة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بعين التينة، عقب لقاء جمعهما ظهر اليوم لاستعراض الأوضاع الداخلية والإقليمية.
واعتبر أن العلاقات اللبنانية – السورية "الطبيعية" ليست مسألة معاهدة أو أنظمة أو تلاق سياسي، داعيا إلى تنحية السياسة جانبا في ضوء أن العديد من الأمور تقتضي تواصل البلدين.. موضحا أن حل مشاكل اللاجئين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، واستجلاب لبنان المياه والكهرباء من سوريا، يتطلب إقامة علاقات طبيعية مع دمشق، وأن القول بغير ذلك "يعطل مصالح لبنان بالدرجة الأولى" .. على حد وصفه.
وأكد أن لبنان في حاجة إلى المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين، مشددا في ذات الوقت على أنها ليست بديلا عن "التواصل المباشر" بين لبنان وسوريا.
وأشار إلى أن الأولوية الآن في لبنان تتمثل في تطبيق الدستور، موضحا أنه بعد 130 ألف قتيل في الحرب الأهلية اللبنانية، تم التوصل إلى دستور يتضمن توازنا طائفيا ومواطنة متساوية وعروبة لبنان واستقلاله وإن كان لم يطبق في معظمه.. مشددا على أن فتح ملف تعديل الدستور في الوقت الراهن لن يؤدي إلا لمشاكل لا حصر لها.
وأضاف أنه في تشكيل الحكومة لابد ومع الالتزام بالحالة الطائفية، الاعتراف بتعددية سياسية داخل كل مذهب "ولا يجوز أن يقف طرف ويقول أنا احتكر قرار مذهبي".. معتبرا أن مثل هذه الأمور تنطوي على إحداث شلل سياسي في عموم البلاد.
وقال إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يضطلع بمساع ومبادرات في شأن التوصل إلى حكومة متوازنة تجسد الوفاق الوطني.. معربا عن تطلعه أن تلقى تلك المساعي تجاوبا حتى لا يبقى البلد في حالة فراغ حكومي.