جلسة طارئة لـ«الأعلى للجامعات» لمناقشة تكليفات السيسي بالمؤتمر الوطني السادس للشباب
"الأعلى للجامعات" يعقد جلسة طارئة لمناقشة تكليفات السيسي للجامعات في المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة.. تفعيل دور الجامعات في دعم مكارم الأخلاق بين الشباب الجامعي.. توعية شباب الجامعات بالمخاطر التي تستهدف النيل من الدولة.. إعلان عام 2019 عامًا للتعليم.. إعداد خطة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية للجامعات
عقد المجلس الأعلى للجامعات
اجتماعًا طارئًا، صباح اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم
العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم
الفني، والدكتور يوسف راشد القائم بعمل أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء
الجامعات، بمقر المجلس بجامعة القاهرة.
بدأ
المجلس اجتماعه بتوجيه الشكر والتقدير والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس
الجمهورية، لاجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات يوم السبت الموافق 28 يوليو قبل
بدء فاعليات المؤتمر الوطني السادس للشباب بجامعة القاهرة.
وناقش المجلس خلال الاجتماع تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للوزارة والجامعات خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب، والذي عقد بجامعة القاهرة
خلال الفترة من 28 إلى 29 يوليو الماضي برعاية وتشريف رئيس الجمهورية.
وخلال
الاجتماع، أكد وزيرا التعليم العالي والتربية والتعليم التعاون والتنسيق
المتكامل بين الوزارتين، لتنفيذ تكليفات الرئيس، خصوصًا في ظل إعلان عام 2019
عامًا للتعليم، وإطلاق المشروع القومي لتطوير نظام التعليم المصري الجديد، وتخصيص
20% من المنح الدراسية خارج وداخل مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات،
وإنشاء هيئة اعتماد جودة البرامج للتعليم الفني والتقني وفقًا للمعايير الدولية.
وتنفيذاً
لتوجيهات رئيس الجمهورية بتكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع
كل الجهات المعنية بالدولة لربط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية
باحتياجات الدولة والمجتمع وتكليف الجامعات المصرية بإيجاد حلول للمشكلات التى
تواجه الدولة كل في اختصاصه، أكد المجلس أن هناك استراتيجية قومية للعلوم
والتكنولوجيا والابتكار تم وضعها في ضوء الاحتياجات التي وردت من كل الوزارات
والأجهزة بالدولة، وقد تم تكليف نائبى الوزير لشؤون الجامعات والبحث العلمي باتخاذ
ما يلزم لربط الخطة البحثية للدولة بالأبحاث العلمية التي تجرى بالجامعات والمراكز
والمعاهد والهيئات البحثية، وذلك من خلال اللجان العلمية الدائمة ولجان التخطيط
لقطاعات التعليم الجامعي، وبما يكفل إيجاد مصادر جديدة للتمويل عبر الآليات
القائمة والمزمع إنشاؤها مثل صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وصندوق رعاية
المبتكرين، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلاً عن توقيع عدد من
بروتوكولات التعاون مع المؤسسات والجهات المسؤولة عن تنفيذ الخطط البحثية، وإنشاء
شراكات تعليمية وبحثية وتدريبية مع القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلاً عن تعزيز
ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة
لتكوين جيل من رواد الأعمال المؤهلين للإسهام في رفعة الاقتصاد الوطني.
وفى
هذا الإطار طالب عبد الغفار بتوجيه كل مشاريع التخرج بالجامعات لخدمة الخطط
التنفيذية للدولة والمجالات التي تلبي أولويات خطة التنمية المستدامة للدولة ورؤية
مصر 2030.
وفي ما
يتعلق بالتكليف الرئاسي الخاص بإعداد خطة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية
والثقافية بالجامعات المصرية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، وجه عبد
الغفار بضرورة تنسيق الجامعات مع د.طايع عبد اللطيف مستشار الوزير للأنشطة
الطلابية، وتوثيق الأنشطة الطلابية التي تمت خلال الفترة الماضية والأنشطة المقترحة
على مستوى الجامعات المصرية في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أنه تم تنظيم العديد
من الأفواج الطلابية بمعهد إعداد القادة بحلوان لممارسة الأنشطة الرياضية
والثقافية والفنية والعلمية.
وحول
التكليف الرئاسي الخاص بإنشاء حاضنات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى
للجامعات والتي توفر الدعم اللازم للمبدعين في كل المجالات، وناقش المجلس الوضع
الراهن لمنظومة حاضنات الإبداع والابتكار بمصر والإجراءات التنفيذية التى تم
اتخاذها في هذا المجال ومنها: قرار المجلس بإنشاء مركز لريادة الأعمال داخل كل
جامعة يتم التنسيق بينه وبين الإدارة المعنية بالوزارة؛ بهدف تشجيع إنشاء الشركات
الصغيرة وإدماج شباب الخريجين فى سوق العمل من خلال مشروعات يتم دعمها وتمويلها
ومتابعة أدائها.
وفى هذا الإطار أكد المجلس ضرورة التوسع فى البرنامج القومى للحاضنات
برعاية من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وتحت إشرافها الفنى لتغطي جميع
الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمراكز البحثية على أن تقدم الأكاديمية الدعم
اللوجيستي والفني اللازمين لإنشاء الحاضنات، وتقوم الجامعات والمراكز البحثية
بدورها في اختيار موضوعات الاحتضان طبقاً لأولوياتها التي تتماشى مع خطة الدولة.
وفي ما يتعلق بالتكليف الرئاسى الخاص بإجراء مسابقة لأفضل جامعة مصرية؛ بهدف
جعل الجامعات تعتمد على مواردها فى رفع كفاءة منشآتها وبجهودها الذاتية ، وذلك من
خلال ما وجه به السيد الرئيس من تشكيل لجنة قبل بدء الدراسة بـ15 يوماً من وزارة
التعليم العالي ومجلس الوزراء والرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة
لتقييم الجامعات وتحكيم المسابقة: ناقش المجلس الإجراءات التنفيذية اللازمة للبدء
فى تنظيم المسابقة ومعايير المفاضلة ومنها: جاهزية المدرجات والقاعات الدراسية
والمكتبات والمعامل والورش وأماكن التدريب لاستقبال طلاب الجامعة، وتوفير مناخ لهم
للدراسة والتدريب، وكذلك الشكل العام والمظهر الجمالي للجامعة والذي يشمل: المساحات الخضراء،
والتنظيم والنظام في الدخول والخروج، ومدى قدرة الجامعة على تهيئة مناخ أفضل لدمج
متحدى الإعاقة من طلاب الجامعة، بالإضافة إلى المستوى الأكاديمى للجامعة، ومدى
قدرة الجامعة على تدبير موارد ذاتية لتغطية نفقاتها وتحسين مختلف جوانب العملية
التعليمية والبحثية والتدريبية بها.
وفى
هذا الإطار وجه عبد الغفار بضرورة إشراك الطلاب في تنفيذ المظهر الجمالي
للجامعة ونظافتها، وتحقيق الانضباط المطلوب.
وفى
ختام الاجتماع قدم عبد الغفار عرضاً لأهم توجيهات الرئيس عبد الفتاح
السيسي رئيس الجمهورية، في اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة يوم 28
يوليو 2018 قبل انعقاد المؤتمر الوطني السادس للشباب بالجامعة، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بالاجتماع بصفوة علماء مصر من أعضاء المجلس الأعلى للجامعات
بجامعة القاهرة، واستعرض السيد الرئيس استراتيجية الدولة لبناء المواطن المصرى،
واحتلال التعليم والصحة صدارة هذه الاستراتيجية.
كما وجه الوزير بالآتي:
- تفعيل دور الجامعات في دعم
مكارم الأخلاق بين الشباب الجامعي.
- تفعيل دور الجامعات في توعية
الشباب الجامعي بالمخاطر التى تستهدف النيل من الدولة المصرية.
- دعم الدولة لجهود تطوير
التعليم باعتباره الأساس في بناء دولة عصرية.
- الاستفادة من الخبرات الدولية
المتميزة في تطوير التعليم العالي من خلال التوأمة مع كبرى الجامعات الدولية.
- تفعيل دور الجامعات في
المشاركة المجتمعية وتقديم المبادرات الإيجابية الجديدة في محيطها الإقليمي بما
يعود بالنفع على المجتمع ويخلق مشاركة ايجابية بين الشباب الجامعي.
- تهيئة كل السبل التي تضمن
رعاية خاصة للطلاب المتفوقين والمبتكرين والعباقرة لأنهم يمثلون مستقبل الوطن.
- تفعيل دور المستشفيات
الجامعية فى إنهاء قوائم الانتظار بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
- ضرورة قيام الجامعات بتنمية
مواردها الذاتية بما يمكنها من تطوير خدماتها التعليمية مراعاة للظروف الاقتصادية
التى تمر بها البلاد.
- ضرورة أن يتجه البحث العلمي
بالجامعات إلى خدمة قضايا التنمية وحل مشكلات المجتمع.
- أبدى استعداده الكامل
للالتقاء بأعضاء المجلس الأعلى للجامعات بشكل دوري شريطة تقديم مبادرات وأفكار
مشروعات جديدة تخدم بها الجامعات المجتمع المصري.