رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سلطان يفتتح المعرض الدولي للفنون الصينية بمكتبة الإسكندرية

8-8-2018 | 19:19


افتتح الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، اليوم الأربعاء، المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية بعنوان (الثقافة عبر القديم والحديث.. معرض التراث اللا مادي في الحياة اليومية في شنغهاي) بمكتبة الإسكندرية، والذي من المقرر له أن يستمر حتى يوم 27 من أغسطس الجاري، ويعتبر ضمن سلسلة فاعليات التبادل الثقافي بين الإسكندرية وشنغهاي، وكشف المعرض التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي بشكل مكثف للمرة الأولى في مصر.


وأعرب المحافظ -خلال كلمته- عن فخره واعتزازه بإقامة مثل هذا المعرض الثقافي المهم بمكتبة الإسكندرية منارة العلم وعلى أرض الإسكندرية ملتقى الحضارات والثقافات، وقدم الشكر الجزيل لخومو تشينج رئيس متحف مجموعة شنغهاي للفنون، والوفد المرافق له على المجهود المبذول لتنظيم هذا المعرض الرائع.


وأكد سلطان أن مصر والصين هما أقدم حضارتين في العالم، وهما دولتان معروفتان بعلاقاتهما الثنائية القديمة التي تتميز بالقوة والعمق حيث ارتبطت مصر والصين بعلاقات تاريخية وثقافية وتجارية وإنسانية لم تتأثر على مر العصور بالظروف التي اجتاحت العالم، لهذا فإن اختيار الصين مدينة الإسكندرية كمحطة أولى المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية ليس بموقف غريب على الصين، وإن دل على شيء فإنه يدل على قوة ومتانة العلاقات بينهما.


وأشار إلى أن هذا المعرض هو سلسلة لفاعليات التبادل الثقافي التابع لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني والتي تلقى ترحيبا كبيرا بين دول العالم وقد لعبت الإسكندرية دورا استراتيجيا مهما في التاريخ بوصفها ميناء مهما في طريق الحرير القديم، كما يأتي هذا المعرض أيضا في إطار ثمرة اتفاقية التعاون المبرم بين مدينتي الإسكندرية وشنغهاي والاحتفال بمرور أكثر من 25 عاما على تلك الاتفاقية.


ولفت إلى أن الثقافة هي عنصر إنساني لا غنى عنه بين الشعوب المختلفة وهذا التنوع والاختلاف يدل على الثراء وبالتالي تنوع الثقافة، موضحا أن المعرض يسمح للجمهور بالتعرف على الحياة اليومية لسكان مدينة شنغهاي وبالتالي فهم طبيعتهم الخاصة حيث تعمل الثقافة على التقريب بين الشعوب، مشيرا إلى أن التراث اللا مادي يشمل التقاليد التاريخية والثقافية القديمة والبارزة وبالتالي فهو مصدر مهم للمعلومات الثقافية ويعكس جانبا مهما من الحياة الصينية وهي حياة مدينة شنغهاي الفريدة.


وأوضح المحافظ أن هذا المعرض يضم أكثر من ١٢٠ عملا فنيا وحرفيا قدمتها مختلف الجهات المعنية بحماية التراث الثقافي اللا مادي، كما يضم أيضا معروضات ورسومات للفلاحين وفن التطريز على الكشمير والحرير بأسلوب شنغهاي وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية وغيرها من كنوز لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذا المعرض يتطلب جهدا ووقتا طويلا وقد قام به فريق عمل متميز.


يذكر أن اللجنة المنظمة للمعرض اختارت الكثير من الأعمال الفنية والحرفية تمثل مختلف الجهات المعنية بحماية التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي، وعدد المعروضات أكثر من 130 قطعة رسم الفالحين في منطقة جين شيان في شنغهاي والتطريز الكشميري بأسلوب شنغهاي والحرير بأسلوب شنغهاي وأزياء الصينية ونحت أحجار اليشم بأسلوب شنغهاي ونحت الخيزران في منطقة جيا دينغ وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية وغيرها، والمعرض ينقسم إلى 4 أجزاء، في الجزء الأول يعرض أكثر من 20 لوحة من فنانين فلاحين في منطقة جين شيان، حيث يعتبر رسم الفلاحين واحدًا من الفنون التقليدية الشعبية في منطقة جنوب نهر اليانجتسي، ويتميز بالمواضيع المتنوعة والأفكار الرائعة والألوان الجميلة، ففي عام 2007 سجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي في شنجهاي.


وتمثل المعروضات في الجزء الثاني أعلى مستوى في تصميم أزياء الشخصيات المسرحية وفن الحرير في شنجهاي؛ حيث كانت منتجات الحرير المتنوعة والأزياء الصينية الجميلة تحظى بإعجاب شعوب البلاد المختلفة خلال طريق الحرير القديم، وفي الوقت الحالي، تتمتع بالنشاط والحيوية الجديدة أيضا، أما أعمال التطريز الكشميري بأسلوب شنغهاي، فلها تاريخ يعود لأكثر من 100 عام، وقد سجل في قائمة التراث غير المادي الصيني مؤخرًا، ويسُمي بالرسم الزيتي الشرقي.


وفي الجزء الثالث يبلغ عدد الأعمال الحرفية التقليدية البديعة أكثر من 50 قطعة، تضم الطباعة الخشبية، وحفر الخشب، ومشغولات حجر اليشم "الجاد"، والخزف، والأعمال الزجاجية والذهبية والفضية والنحاسية.. وتقدم مجموعة دويونشوان بشنغهاي في الجزء الرابع هناك عدة آلات موسيقية صينية.