رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على نشاط الرئيس السيسي خلال أسبوع

10-8-2018 | 09:34


 تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لمتابعة معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، واستعراض دور البنك المركزي في تنشيط الاقتصاد، والموقف التنفيذي للمدن الجديدة، واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الخارجية الإيطالي، ونائب أول وزير التجارة والصناعة الروسي، ورئيس شركة هيرنكنشت الألمانية.


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال إينزو ميلانيزي وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، حيث ثمن الرئيس العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، مشيدا باهتمام البلدين بتطوير مجالات التعاون المشترك خلال الفترة الأخيرة، كما أكد الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.


وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب "ريجيني"، وحرصها على مواصلة التعاون الكامل وبشفافية تامة، من خلال السلطات المعنية خاصة السلطة القضائية ممثلة في النيابة العامة المصرية التي تقوم بالتنسيق مع نظيرتها الإيطالية، لمعرفة مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.


وأكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالتعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية وبخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وذلك بالنظر إلى ما تمثله إيطاليا كشريك تجاري رئيسي بالنسبة لمصر، مشيدا بالتعاون المثمر والبناء مع الشركات الإيطالية خاصة في مجال الغاز والطاقة، ومشيرا إلى التطلع إلى مزيد من التعاون في هذا المجال خاصة في ظل سعى مصر لتصبح مركزا لتداول وتجارة الغاز والطاقة في جنوب المتوسط.


كما شهد اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأزمة الليبية، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية وكسر الجمود الراهن في الأزمة، فضلا عن دعم مساعي المبعوث الأممي في هذا الإطار، وأهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية القادمة وإنجاحها بما يساهم في التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبي واستعادة الاستقرار. 


وأكد الرئيس على موقف مصر الواضح والثابت تجاه الأزمة الليبية الرامي إلى التمسك بوحدة الأراضي الليبية واحترام إرادة الشعب التي ستنعكس في الانتخابات، ودعم الجيش الوطني النظامي، وهى المبادئ الأساسية التي تشكل الموقف المصري بصفة عامة تجاه مختلف قضايا المنطقة الحالية.


كما تطرق اللقاء إلى ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أشار الرئيس إلى التدابير الفعالة التي تبنتها مصر داخليا على المستويات التشريعية والاقتصادية، فضلا عن تأمين الحدود والسواحل، والتي أسفرت عن وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، وأكد الجانبان أهمية التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال تبني استراتيجية شاملة تعالج أسبابها الجذرية من مختلف الجوانب، والعمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة والدفع بجهود التنمية وتحسين مستوى المعيشة لشعوبها.


وشدد الرئيس على الإطار العام الثابت لسياسة مصر تجاه قضايا المنطقة، والهادف إلى دعم الجيوش الوطنية النظامية والحكومات المركزية واحترام إرادة لشعوب والحفاظ على وحدة أراضي الدول.


واستقبل الرئيس السيسي وفدا روسيا برئاسة جيورجي كالامانوف نائب أول وزير التجارة والصناعة الروسي، ومشاركة رئيس وممثلي شركة "ترانس ماش هولدينج" المتخصصة في تصنيع قاطرات وعربات السكك الحديدية، حيث أشاد الرئيس بتنامي علاقات مصر الاستراتيجية مع روسيا، وما شهدته من طفرة على مختلف المستويات، ومؤكدا حرص مصر على مواصلة تعزيز تلك العلاقات وتطويرها على جميع الأصعدة وخاصة الصعيدين التجاري والصناعي.


كما نوه الرئيس السيسي إلى التعاون المصري الروسي في مجال السكك الحديدية، معربا عن حرص مصر على الحصول على أفضل العروض لتوريد العربات الجديدة لسكك حديد مصر بأفضل الشروط المالية والتعاقدية، بما في ذلك توطين الصناعة ونقل الخبرات وفق ما تحرص عليه مصر في كافة تعاقداتها، وذلك في إطار خطط الدولة لإنشاء 2000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، وما تشمله من محطات ركاب ومحطات تحكم، وفقا لأفضل المعايير المتبعة عالميا، وبما يعزز جهود مصر لتحسين مستوى خدمة السكك الحديدية المقدمة للمواطنين.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور هشام عرفات وزير النقل واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمتابعة معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق.


كما عقد الرئيس اجتماعا مع طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، تناول استعراض ما يتخذه البنك المركزي من إجراءات للمساعدة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، إلى جانب عدد من الموضوعات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية الراهنة.


كما استعرض الاجتماع السياسة النقدية، فضلا عن عرض لآخر تطورات أنشطة القطاع المصرفي ودوره في توفير فرص العمل وتنشيط حركة الأعمال وتمويل الاستثمار بما يساهم في دعم قدرات الاقتصاد المصري.


واستقبل الرئيس السيسي مارتن هيرنكنشت رئيس شركة هيرنكنشت الألمانية المتخصصة في صناعة آلات الحفر العملاقة، واللتي استخدمت في حفر أنفاق قناة السويس، حيث أشاد الرئيس خلال اللقاء بالتعاون المثمر مع الشركات الألمانية والسمعة الطيبة التي تحظي بها في السوق المصرية، نظرا لما تتميز به من جودة ودقة وسرعة في التنفيذ، خاصة شركة "هيرنكنشت" التي كان لها دور داعم في إطار تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في مصر.


وأعرب الرئيس عن حرص مصر على الحصول على أفضل العروض لشراء ماكينات حديثة للحفر للمشاركة في المشروعات العملاقة الجارية في هذا المجال، وفقا لأفضل الشروط المالية والتعاقدية مع ضمان أعلى المواصفات والمعايير العالمية، بما في ذلك توطين الصناعة ونقل الخبرات وتدريب الفنيين المصريين وفق ما تحرص عليه مصر في مختلف تعاقداتها.


وتم خلال الاجتماع استعراض خطة الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة خاصة المراحل الجديدة لمشروع مترو الأنفاق، وكذلك أنفاق قناة السويس التي اُستخدم فيها ماكينات من ذات الشركة الألمانية وبسواعد مصرية استطاعت تنفيذ عمليات الحفر بكفاءة عالية.


ومن جانبه ، أعرب رئيس الشركة الألمانية عن تقدير شركة "هيرنكنشت" وبلاده بصفة عامة لعلاقاتها مع مصر، مشيرا إلى تجربة الشركة الناجحة في مصر في مشروع حفر أنفاق قناة السويس، الذي تم إنجازه في وقت قياسي وبمشاركة الكوادر المصرية التي كانت على أعلى مستوي من الكفاءة، واستطاعت مواكبة التكنولوجيا الألمانية الحديثة والتعامل معها، فضلا عن سهولة الإجراءات الإدارية واللوجستية التي لمسها من قبل الدولة، مشيدا في هذا السياق بالخطوات الثابتة والناجحة التي تتخذها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والمشروعات التنموية، على ضوء رؤية استراتيجية ووضع أمني مستقر يحتذى به في المنطقة.


وأكد مارتن خلال اللقاء أن تجربة شركة "هيرنكنشت" دفعتها نحو التوجه إلى مزيد من الانخراط في العمل في مصر والتعاون معها في مجال توريد ماكينات حفر الأنفاق ذات الكفاءة والجودة العالية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز صيانة رئيسي للشركة في مصر، يشمل أيضا تدريب وتأهيل وتوطين الصناعة ونقل المعرفة والخبرات، ليخدم بجانب مصر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


واستقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي قام بزيارة لمصر برفقة عدد من كبار المسئولين الإماراتيين، وعقدا في قصر الاتحادية لقاءً ثنائيا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.


ورحب الرئيس السيسي بالشيخ محمد بن زايد، معربا عن مشاعر الود والأخوة التي تكنها مصر لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كما أشاد الرئيس بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات، وأن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل نموذجا مثاليا للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية.


من جانبه ، أعرب الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة في البلدان العربية، مشيرا في هذا الإطار إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية.


كما أكد الشيخ محمد بن زايد حرص الإمارات على مواصلة دفع وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة.


وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.


كما أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا.


وفي لمسة إنسانية وإستجابة سريعة ، أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بعلاج الطفلة مروة تامر محمد ٧ سنوات علي نفقة الدولة.


كانت والدة الطفلة قد ناشدت رئيس الجمهورية بالتدخل لعلاج إبنتها من ذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك لحاجتها لتدخل جراحي سريع ودقيق لإجراء عملية تثبيت فقرات الرقبة نتيجة تأثر النخاع الشوكي وعدم قدرة الطفلة علي الحركة مما يؤدي إلي المعاناة اليومية للأسرة وعدم قدرتها علي علاج إبنتها.


واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد يحيى زكي المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر. 


واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي للمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء الجمهورية، لاسيما المدن الست الجديدة بالصعيد، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان أن العمل بالمدن الجديدة يسير وفقا للبرامج الزمنية المحددة، كما عرض التصميمات المعمارية والمخططات النهائية لمحور المنطقة المركزية بالعاصمة الجديدة.


وفي هذا الإطار، وجه الرئيس السيسي بأن تتضمن جميع المدن الجديدة، لاسيما بالصعيد، كافة المرافق والخدمات ذات الصلة باحتياجات المواطنين، خاصة الخدمات والمنشآت الصحية والتعليمية، وبحيث تمثل تلك المدن جيلا جديدا من المجتمعات العمرانية الجديدة، تشمل محفزات للتنمية الاقتصادية، والتطبيقات الذكية، والمستوى الرفيع من التصميمات الهندسية، وتكون موطنا للفنون والثقافة، بالإضافة إلى مساحات للحدائق والمنتزهات العامة، مما يؤهل تلك المدن لإحداث نقلة حضارية تنعكس على جودة الحياة اليومية للمواطنين والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى ما توفره من فرص عمل جديدة للشباب، وكذلك المساهمة في التقليل من التكدس الذي تعاني منه المدن الكبرى بالجمهورية، وذلك في إطار دفع جهود التنمية الشاملة التي تعمل الدولة على تحقيقها.