عاودت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأحد اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وقال شهود عيان إن الاقتحامات تجري من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وتنفذ جولات مشبوهة في المسجد المبارك، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس تلمودية داخله.
يذكر أن باب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى) هو أقرب الأبواب إلى حائط البراق، وهو جزء من حارة المغاربة، وهي من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس، ويرجع جزء من شهرة الحارة إلى إقدام إسرائيل على تسويتها بالأرض بعد احتلال القدس عام 1967، حيث حولتها إلى ساحة سمتها "ساحة المبكى" واستولت عليها لليهود عند حائط البراق ليؤدوا فيها صلواتهم التلمودية.
وتهدف الاقتحامات شبه اليومية للأقصى إلى تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد كما تم في الحرم الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية قبل 24 عاما، عندما قررت إسرائيل اقتطاع أكثر من نصف المسجد وتخصيصه للمستوطنين مع إغلاقه تماما أمام المسلمين أثناء الأعياد اليهودية.