الرئيس يفتتح قناطر أسيوط الجديدة.. خبراء: مشروع متعدد الأغراض يخدم مجالات الزراعة والمياه والطاقة والنقل.. ويحسن حالة الري في 5 محافظات و1.6 مليون فدان.. ويفيد الملاحة النهرية
خبير: «أسيوط الجديدة» مشروع
متعدد الأغراض يخدم الطاقة والمياه والنقل
نادر نور الدين: قناطر أسيوط الجديدة تحسن حالة الري
في 5 محافظات
خبير مائي: 5 فوائد رئيسية توضح أهمية مشروع قناطر
أسيوط الجديدة
أكد خبراء مياه أن مشروع قناطر أسيوط الجديدة هو
مشروع قومي عملاق يحقق فوائد عديدة باعتباره مشروع متعدد الأغراض يخدم مجالات
الزراعة والري والطاقة والنقل، موضحين أن القناطر ستعمل على تحسين حالة الري في
خمس محافظات فضلا عن توليد طاقة كهربية نظيفة وكذلك تسهيل حركة الملاحة النهرية وتقليل
مدة العبوة من 45 دقيقة إلى 11 دقيقة فقط.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افتتح اليوم، مشروع
قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6.5 مليار جنيها، والتي تحدم مليون و650 ألف فدان في 5
محافظات، وتحتوي على2 هويس
ملاحي ومحطة كهرومائية تتكون من 4 وحدات مائية
قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، فضلا عن إنشاء كوبري أعلى قناطر أسيوط الجديدة مكون
من 4 حارات حمولة 70 طنا، لربط شرق وغرب نهر النيل.
5 فوائد رئيسية
قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم، خبير المياه إن مشروع
قناطر أسيوط الجديدة هو ثالث مشروع مائي على النيل في العصر الحديث بعد مشروع السد
العالي وقناطر إسنا، مضيفا أن هذا المشروع بلغت تكلفته 6.5 مليار جنيه وهو مشروع
قومي عملاق استمر العمل به على مدار 6 سنوات عمل على توفير 3 آلاف فرصة عمل يومية.
وأوضح عبد المنعم، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن هناك خمسة أوجه رئيسية للاستفادة تحققها قناطر أسيوط الجديدة
الأولى خاصة بمجال الكهرباء عن طريق محطة المياه الكهرومائية بالمشروع والتي تولد
245 مليون كيلو وات- ساعة سنويا مما يوفر وقود بقيمة أكثر من 50 مليون جنيه سنويا
يمكن استخدامه في إنشاء محطة كهربائية.
وأضاف أن الطاقة المولدة هي كهرباء نظيفة فلا ينبعث
عن المحطة أي انبعاث كربوني ومستمرة في توليد الطاقة مدى الحياة، مضيفا أن الفائدة
الثانية هي ارتفاع منسوب المياه وحسن إدارة حركتها مما يساهم في استصلاح أراضي
وتحسين زراعة نحو 1.6 مليون فدان توفر ما يقرب من مليون فرصة عمل للمزارعين وكذلك
زيادة الإنتاج الزراعي من المساحات المزروعة.
وأشار إلى أنه إلى جانب كون المشروع زراعي كهربائي
فإن الفائدة الثالثة أنه سيعمل على تحسين حركة الملاحة النهرية لاحتوائه على
هويسين لعبور السفن بعدما كانت القناطر القديمة تحتوي على هويس واحد فقط، مضيفا أن
هذين الهويسين يسمحان بالذهاب والعودة في نفس الوقت فضلا عن تقليل مدة عبور
القناطر من 45 دقيقة إلى 11 دقيقة.
وأكد الخبير المائي أن هذا سيعمل على زيادة حركة
العبور بأمان أكثر، فضلا عن الكوبري أعلى القناطر الذي سيحقق سيولة في النقل بعد
زيادة عدد الحارات إلى 4 بدلا من حارة واحدة في القناطر القديمة، وبالتالي زيادة
حركة المرور من الشرق إلى الغرب كفائدة رابعة، مضيفا أن الفائدة الخامسة هي التحكم
الإلكتروني لحركة فتح وإغلاق القناطر بعد بنائها على أحدث تكنولوجيا بالتعاون مع
الجانب الألماني.
ولفت إلى أنه بعد مائة عام من عمر قناطر أسيوط
القديمة كان لا بد من تجديدها فحرصت القيادة السياسية على تمويل هذا المشروع
وإتمامه طوال تلك المدة.
تحسين حالة
الري
ومن جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ
الموارد المائية والري، إن أهمية مشروع قناطر أسيوط الجديدة لا تقل أهمية عن قناطر
محمد علي التي أنشأها عند منطقة تفرع مياه النيل لفرعي دمياط ورشيد، مضيفا أن
مشروع قناطر أسيوط الجديدة عمل على إحلال القناطر القديمة التي انتهى زمنها حتى
أصبحت تكلفة صيانتها مماثلة لتكلفة إنشاء قناطر جديدة.
وأوضح نور الدين، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن هذه القناطر تحسن حالة الري في 5 محافظات بمصر الوسطى والعليا
بعدما كان يشكو الأهالي من عدم وصول المياه لنهايات الترع لأن القناطر القديمة لم
تعد قادرة على رفع المياه وتوزيعها على الترع الرئيسية بسرعة مناسبة، مضيفا أن
القناطر الجديدة توفر المياه لأراضي المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر.
وأكد أنها تقضي على شكاوى أهالي الصعيد من عدم وصول
المياه وكذلك فإنها ستعمل على توليد الكهرباء كمنتج ثانوي نتيجة حجز المياه للتحكم
في تدفقاتها وعند هبوطها من ارتفاع تدور توربينات تولد كمية جيدة من الكهرباء تغطي
المشروعات الصناعية في أسيوط والمناطق المجاورة.
وأضاف أن الهويسين الملاحيين بالقناطر سيعملان عن
انسيابية حركة المرور وتقليل مدة عبور السفن سواء السياحية أو غيرها والتي كانت
تستغرق من 45 دقيقة حتى ساعة وربع نتيجة ارتفاع المياه أمام الهويس وانخفاضها بعده
وتقلصت إلى 11 دقيقة في القناطر الجديدة مما يحسن الخدمة السياحية ويقضي على
طوابير الانتظار.
وأكد الخبير المائي أن هذا المشروع من المشروعات
التي تخدم كل أهالي الصعيد ويحقق وفرة مياه الري وينشط السياحة النيلية.
مشروع متعدد الأغراض
فيما قال الدكتور أحمد فوزي
دياب، أستاذ المياه واستصلاح الأراضي بمركز بحوث الصحراء، إن قناطر أسيوط الجديدة
مشروع متعدد الأغراض يعمل على تنظيم الري والتحكم في تدفق المياه وإمداد المناطق
المجاورة لها والتي تعاني من عجز مائي وكذلك توليد الطاقة فضلا عن أنها معبر للطرق
والملاحة النهرية.
وأوضح دياب، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القناطر يقع قبلها ترعتين هما بحر يوسف وترعة
الإبراهيمية والتي تخدم محافظات المنيا وأسيوط والفيوم وبني سويف والجيزة، مضيفا
أن القناطر الجديدة ترفع منسوب المياه بهذه الترع وتساعد في وصوله إلى المناطق
النائية التي لم تكن تصل إليها المياه.
وأشار إلى أن الهويسين
الملاحيين بالقناطر الجديدة سيعملان على تحسين حركة الملاحة النهرية، مضيفا أن
الأنهار في كل العالم تستغل كمجرى ملاحي للنقل النهري الذي هو أرخص من حيث التكلفة
من أنواع النقل الأخرى.