الإرادة السياسية تنتصر على مخططات إسقاط الدولة في «رابعة».. وحزبيون: اعتصاما الإخوان كانا يمثلان التحدي الأكبر.. ودعمنا الدولة في حربها ضد الإرهاب.. ونجحنا في التخلص من آثاره السلبية
الغباشي:
الأحزاب ميتة سياسيا
الشهابي:
القوى السياسية ساندت الدولة في حربها
صادق:
اعتصام الإخوان لم يؤثر على المناخ الديمقراطي
أكد
سياسيون، أن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر
والنهضة بمحافظة الجيزة كانا التحدي الأكبر والأضخم للدولة المصرية، التي تعجز أي
دولة أخرى عن التعامل معه، مشيرين إلى أن القيادة السياسية استخدمت الأساليب كافة
في التعامل مع ذلك الاعتصام المشئوم إلا أن الجماعة الإرهابية كابرت وعاندت من أجل
إحراج الدولة، لافتين غلى أن هناك محاولات من أجل الضغط على تشكيل حكومتين في
البلاد من خلال اعتصام رابعة العدوية، إلا أن مصر أحبطت كل هذه المخططات وتمكنت من
فض الاعتصام الإرهابي.
وكانت جماعة
الإخوان الإرهابية قد بدأت اعتصاما في ميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيو من عام
2013 بهدف شل الحركة السياسية والاقتصادية وتعطيل العمل في جميع مؤسسات الدولة إلا
أن الأجهزة الأمنية نجحت في فضه في يوم 14 أغسطس من نفس العام.
إحباط
مخطط الانقسام
الدكتور سعيد
صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، قال إن اعتصامي جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني
رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة الجيزة في عام 2013 عبارة عن تجمع مسلح وخارج
عن القانون يهدد أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أنه ليس له أي تأثير على المناخ الديمقراطي
في مصر نهائيا.
وأكد أستاذ
علم الاجتماع السياسي لـ«الهلال اليوم» إن جماعة الإخوان الإرهابية كانوا يريدوا إقامة
حكومتان في مصر، واحدة في رابعة العدوية والثانية في ميدان التحرير وسط القاهرة ولكن
الأجهزة الأمنية نجحت في إسقاط ذلك المخطط.
ولفت إلى
أن السلطات المصرية طلبت منهم إخلاء الميدانيين وفض الاعتصام، لكنهم كابروا وعاندوا
وأصروا على استمرار في الخروج عن القانون، واعتمدوا على الأسلحة التي دخلت للاعتصام،
حتى وصل الأمر إلى رفض بعض المبادرات التي نادت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأوضح أن
الأحزاب السياسية لم يكن لها أي دور في مواجهة
طيور الظلام وتحملت الدولة الفاتورة كاملة رغم أنها شكلت جبهة لمواجهة تحركات الإخوان
تسمى "جبهة الإنقاذ" المصرية، مشيرا إلى أن الإخوان اعتمدوا على الدعم القطري
والتركي، الذي يتمثل بالمال والسلاح.
تحدِ
خطير للدولة المصرية
وقال ناجي
الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميدان رابعة
العدوية بمدينة نصر في عام 2013، يمثل تعدِ صريحا على الدولة المصرية وسيادتها، مشيرا
إلى أن هذا الاعتصام مثل تحديا صعبا للدولة وأجهزتها وضعتها فيه الجماعة الإرهابية لهدم
القانون وعدم قدرة البلد على التعامل مع الاعتصام المخالف.
وأكد أن خطر
فض هذا الاعتصام لم تواجه أي دولة في العالم إلا وعجزت أمامه لكن مصر استطاعت بكل حنكة
التعامل مع الاعتصام حتى نجحت في إنهائه وحسمه بعض أن عرضت على المعتصمين كل الطرق
السمية إلا أنهم كابروا وعاندوا لتعجيز وتركيع السيادة المصرية.
ولفت إلى
أن اعتصام الآلاف يمثل تحد صريحا وقويا للدولة، مشيرا إلى أن الأحزاب كانت مع الدولة
ضد العمليات الانتهاكية وضد مخطط هدم الوطن العربي.
الأحزاب
لم تكن مؤثرة خلال اعتصام الإخوان
وأكد مختار
الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية،
إن اعتصامين جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بمحافظة
الجيزة في عام 2013، كان مرفوضا شعبيا نتيجة التناحر السياسي التي لجأت إليه جماعة
الإخوان الإرهابية، بعد صمت أذنيها عن جميع الدعوات الإصلاحية التي نادت بها جميع القوى
السياسية في البلاد.
ولفت نائب
رئيس المركز العربي للدراسات السياسية لـ«الهلال اليوم» إلى أن الأحزاب السياسية لم
يكن لها أي دور خلال الاعتصام أو قبله أو بعده، كما لم تحظى بأي تأييد من الشارع المصري،
لأنها لم تؤثر فيه.
وأشار إلى
أن جبهة الإنقاذ التي شكلتها القوى السياسية لعبت دورا خلال حكم جماعة الإخوان ولكن
لم يكن مؤثر بالشكل الكافي وتحملت الحكومة وحدها مسئولية فض الاعتصام الذي زاد الأمر
تعقيدا بالبلاد.
وأكد أن اعتصام
جماعة الإخوان الإرهابية كان لا يمكن أن يستمر لأن البلاد لا تستطيع تحمل أي احتقان
سياسي أكثر من ذلك فضلا عن الضغوط الخارجية التي تتعرض لها البلاد.