رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الفزع يُصيب المستثمرين.. والبورصات العالمية تواصل النزيف

13-8-2018 | 20:23


حالة رعب وفزع أصابت المستثمرين بالعالم أجمع، أصابت البورصات العالمية بالتراجع الحاد مثلما كان الأمر مع البورصات العربية، فلم تنجُ البورصات من نزيف الخسائر بتداولات اليوم، متأثرة بتدهور الأوضاع  الاقتصادية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وواصلت العملة التركية نزيف خسائرها الحادة على الرغم من تصريحات إيجابية من البنك المركزي ووزير المالية في أنقرة، وارتفع الدولار الأمريكي أمام الليرة خلال تداولات الاثنين.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع الدولار بنسبة 8.2% إلى 6.9548 أمام العملة التركية في تمام الساعة 07:13 مساء بتوقيت القاهرة بعد أن بلغ المستوى 7.01 ليرة منذ دقائق سابقة، رغم رسائل الطمأنينة التي أكدها وزير المالية التركي والبنك المركزي التركي.

وتفاقمت خسائر الليرة التركية خلال الأسبوع الماضي لتفقد نحو 43% من قيمتها خلال العام الحالي، وحتى الآن مقابل العملة الأمريكية.

وبناءً عليه تعهد البنك المركزي التركي بتقديم كل السيولة التي تحتاجها البنوك في ظل الهبوط الحاد للعملة أمام الدولار، حيث أثارت هذه الأزمة المخاوف من أن الأسواق الناشئة قد تتفشى في المؤسسات المالية الأوروبية وغيرها من الأسواق العالمية.


الأسهم التركية

الأسهم التركية جاءت  في صدارة الأسهم العالمية معانيةً من نزيف الخسائر، فأغلقت على تراجع جماعي واصطحبت المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات البنوك والمصرفية، الرياضة والتأجير والتمويل الخارجي، وسجل مؤشر آي إٍس إيه 100 انخفاض عند 2.38%.

وتجاوز عدد الأسهم الأكثر انخفاضاً عدد الأسهم التي أغلقت على ارتفاع بالتداول في بورصة اسطنبول للأوراق المالية مع 347 مقابل 50، في حين 12 بقي دون تغيير.


الأسهم الأوروبية

تخوف المستثمرين من توتر الأوضاع أصاب الأسهم الأوروبية خلال تعاملات بالتراجع الحاد، حيث انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.25% أو نقطة واحدة إلى 385 نقطة، في ختام تعاملات اليوم.

كما تراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني (- 24) نقطة إلى 7642 نقطة، وهبط مؤشر "داكس" الألماني (- 65) نقطة إلى 12358 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي "كاك" نقطتين إلى5412 نقطة.


الأسهم الأمريكية

رغم صعود الأسهم الأمريكية في بدايات تعاملات اليوم، وتجاهلها لهذا التوتر؛ إلا أنها سرعان ما تراجعت عن موقفها هاوية إلى الأسفل، متخلية عن مكاسبها السابقة، وذلك مع عودة تركيز المستثمرين على الأزمة التركية.

وانخفض "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5% أو 120 نقطة إلى 25194 بعد مكاسب بأكثر من 50 نقطة في بداية الجلسة، كما تراجع "ناسداك" (- 11 نقطة) إلى 7827 نقطة، في حين انخفض "S&P 500" القياسي (- 9 نقاط) إلى 2824 نقطة.


اليابان

من جهة أخرى، أغلقت الأسهم في اليابان منخفضة في نهاية تداولات يوم الاثنين، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات بناء السفن، الاتصالات والزجاج.


طوكيو

على صعيد متواصل، عند نهاية التداولات في طوكيو، نيكاي 225 سجل انخفاض عند 1.98%، ووصل خلال شهر إلى أدنى مستوى قياسي له.

وهبط المؤشر "نيكي" القياسي 2 % إلى أقل مستوى في خمسة أسابيع ببورصة طوكيو يوم الاثنين؛ إذ أثار هبوط عملات الأسواق الناشئة قلق المستثمرين في الأسهم، بينما أضر ارتفاع الين بالمعنويات ودفع السوق للهبوط بشكل عام.


الأسهم النيجيرية

الأسهم في نيجيريا أغلقت هي الأخرى منخفضة في نهاية تداولات يوم الاثنين، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات البنوك والمصرفية، التأمين والنفط والغاز الطبيعي.

وعند نهاية التداولات في لاغوس، NSE 30 فقد بنسبة 0.17%، ووصل إلى خلال 6 شهور أدنى مستوى قياسي له.

وقال محللو سوسيتيه جنرال "إن المخاوف من هذه التوترات قوية، وربما ينتهي هذا الأمر نهاية مأساوية، خاصة أن التفكير الاقتصادي الشعبوي يمسك بالدفة، من الولايات المتحدة إلى تركيا، ومن بريطانيا إلى إيطاليا."


فرنسا

وفي فرنسا أغلقت الأسهم منخفضة في نهاية تداولات اليوم أيضاً، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات المالية، المواد الأساسية والخدمات الإستهلاكية.

فعند نهاية التداولات في باريس، كاك 40 سجل انخفاضا عند 0.04%، بينما SBF 120 ضعُف بنحو 0.12%.


إيطاليا

بالنسبة لإيطاليا كان تراجع الأسهم سمة اليوم أيضاً، والتي تراجعت عند الختام، مُصطحبة المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات المالية، المواد الكيماوية والسياحة والترفيه.

فعند نهاية التداولات في ميلانو، Investing.com إيطاليا 40 سجل انخفاض عند 0.53%، ووصل خلال 52 أسبوعا إلى أدنى مستوى قياسي له.


إسبانيا

أما في إسبانيا انهارت أيضاً الأسهم في نهاية التداولات، حيث صحبت المؤشرات للأسفل، وقد سُجلت خسائر في قطاعات الخدمات المالية، السلع الاستهلاكية والخدمات الاستهلاكية.

فعند نهاية التداولات في مدريد، إيبكس 35 فقد بنسبة 0.75%، ووصل خلال شهر إلى أدنى مستوى قياسي.