أكدت كتلة (المستقبل) النيابية في لبنان أهمية التزام جميع القوى اللبنانية، بقرار النأي بالنفس عن الخلافات العربية، وعدم استحضار الأزمات الخارجية والمحيطة، إلى الداخل اللبناني، لما ينشأ عن ذلك من سلبيات على علاقة لبنان بأشقائه العرب.

وأشارت كتلة المستقبل النيابية – في بيان لها في ختام الاجتماع الذي عقدته برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في مقر إقامة الأخير ببيت الوسط – إلى أن "الحملات التي تستهدف بعض الدول الشقيقة " لا تصب في مصلحة لبنان من قريب أو بعيد.

وأضافت أن تلك الحملات تشكل عاملا إضافيا من عوامل تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للضرر" وتساهم في زج مواقفنا وقضايانا الداخلية في محاور واصطفافات إقليمية نحن في غنى عنها"، مشددة على أن حماية التوافق الوطني على سياسة النأي بالنفس، هو السبيل المطلوب لحماية الاستقرار السياسي، والابتعاد عن سياسات التورط في صراعات الآخرين .

وأعربت الكتلة عن اطمئنانها للمسار الذي يعتمده الحريري، للوصول إلى صيغة حكومية تحقق قواعد المشاركة المطلوبة للمرحلة الراهنة، مشيرة إلى أنها تراهن على ترجمة المناخ الإيجابي الذي لمسه "الحريري" خلال لقاءاته الأخيرة، بخطوات عملية تحقق التقدم المطلوب، وتجنب العودة إلى المراوحة في تصعيد المواقف وتبادل الأطراف تحميل تبعات التأجيل والتعقيد على بعضها الآخر.

واعتبرت أنه لا يوجد مخرج من حال الدوران المتواصل في الأزمات الاجتماعية والإنمائية في لبنان، سوى خوض التحدي في إطلاق الإصلاح المنشود، ومكافحة مكامن الإهدار والفساد من خلال ورشة تشريعية، تتكامل مع النتائج التي انتهت إليها المؤتمرات الدولية لدعم لبنان، ومع المشروع الاستثماري الواعد الذي يحقق للبنان نقلة نوعية في مجال تطوير الخدمات وتحسينها ويمنع سقوط لبنان في ما تسقط فيه دول عدة.

وأكدت الكتلة النيابية أن الخطوة الأولى في هذا المجال، تكون بتسهيل تأليف الحكومة ومشاركة رئيس الوزراء المكلف سعيه لتحقيق هذا الهدف.