السعادة الزوجية حلم كل رجل وإمرأة، يتمنى كل منهما أن يظل هذا الحلم حقيقيًا على مدى سنوات العمر، ولكن خبراء العلاقات الزوجية يؤكدون أن السعادة لها مفتاحان، إحداهما مع الزوج والآخر مع الزوجة، وإذا كانت هذه السعادة ليست مطلقة بسبب الظروف الاقتصادية وضغوط الحياة اليومية، فإن ذلك لا يمنع أن يحسن طرفا العلاقة الزوجية باستخدام المودة والحنان وتفهم واجبات وأدوار كل منهما فى الحياة؛ كى يتخلصا من منغصات الحياة الزوجية والقضاء على روتينها ومللها والاستمتاع بالعلاقة الحميمية التى يراها الكثيرون من خبراء الطب النفسى أحد العوامل الرئيسية لرفع أو هدم سقف السعادة الزوجية .
وتؤكد الدكتورة هبة قطب خبيرة العلاقات الزوجية أن :-
- مفهوم السعادة الزوجية بشكل عام، أن يتراجع كل طرف منهما عن موقفه فى بعض الأوقات الحاسمة تجاه المواقف التى تنغص الحياة الزوجية .
- أن تكون هناك رغبة بأن يسعى كل منهما إلى الآخر فى حل المشكلات التى تواجه الأسرة وعلى كل منهما احترام خصوصيات الآخر .
- على الزوجة أن تحترم خصوصيات الزوج تجاه علاقته بالأهل والأصدقاء وطبعا بالنسبة للأصدقاء فى الحدود المسموح بها من علاقة شرعية أى العلاقات التى لا تؤثر على الأسرة من قرارات .
- على الزوج احترام نفس الشىء، احترام خصوصية الزوجية فى نفس الاتجاه .
- يجب أن يكون بينهما مساحة للمشاركة فى الحياة الاجتماعية وأيضًا يجب أن يكون بينهما اتفاق على مبادئ لاتهز داخل الأسرة مهما تعرضت الأسرة إلى مشكلات
وتشير “قطب”، إلى أنه أيضا ضمن شروط السعادة الزوجية اختيار الطرفين لبعضهما البعض من البداية أى قبل الزواج، فيجب أن يكون هناك تكافؤ بين الطرفين، من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية؛ لأن ذلك مهم جدا حتى تصل مركب الحياة الزوجية لمفهوم السعادة الحقيقى وأيضا بر الأمان مع مرور الزمن، ويجب على طرفى العلاقة الزوجية أن يتعلما عدم خروج مشاكلهما حدود المنزل بعيدا عن الأهل والأصدقاء .