رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالمستندات.. استخدام مواد مسرطنة وانتشار فيرس «C» داخل دار الكتب

22-3-2017 | 08:49


مشاكل دار الكتب والوثائق، لم تعد تتوقف عند الجوانب التي تخص طبيعة مهامها الثقافية ونشاطها في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية، بل تعدت ذلك لمشكلة ومعضلة طارئة وخطيرة، الا وهي توقف الكشف الطبي على الموظفين منذ 2001 بجانب ظهور العديد من الإصابات بفيرس "C" والاشتباه في وجود حالة مصابة بسرطان نظرا لاستخدام مواد مسرطنة داخل قطاع الترميم بدار الكتب والوثائق .

قال "بكري سلطان " مدير قطاع الترميم بدار الكتب والوثائق ان هناك سبعة موظفين مصابون بفيرس "c" داخل دار الكتب والوثائق لكنهم يرفضون ان يعلنوا عن أسمائهم ولكن من بينهم مثلا وفاء عشري وإبراهيم ياسين".

وأوضح "سلطان " ان ابراهيم ياسين موظف بقسم الحشرات بمركز ترميم دار الكتب وهو مصاب بالفيرس ومعه الأوراق التي تثبت ذلك ".

وأكد "بكري سلطان" ان الكشف الطبي على الموظفين متوقف داخل دار الكتب والوثائق من سنة 2011 وقد خاطبنا د. محمود الضبع رئيس دار الكتب والوثائق ووعدنا بحل الازمة ولكن دون جدوى حتى الان ".

 

وأشار " بكري سلطان " إلى ان المواد التي تستخدم في ترميم المخطوطات والوثائق هي مواد مسرطنة في الأساس وهناك اشتباه في اصابة بعض الموظفين بسرطان وابلغناهم بضرورة توقيع الكشف الطبي على الموظفين ولكن لم يستمع أحد إلى شكوانا ".

في نفس السياق قال "ابراهيم ياسين " الموظف بقسم الحشرات بدار الكتب والوثائق: نتعرض داخل دار الكتب للتعامل مع مواد مسرطنة وبعد عملي لفترة بالمعمل توجهت لعمل تحاليل فاكتشفت وجود ارتفاع في انزيمات الكبد واكتشفت أن هناك فيرس في الكبد ".

وأضاف " كان هناك أيضا تليف في الكبد وأكد لي الأطباء ان الفيرس لا يحدث هذه النسبة من التليف ابدا ولابد انك تتعرض لمواد كيميائية ما ".

واستطرد "ياسين " ما زلت اعمل داخل معمل دار الكتب ولكن أيضا مع نقص عدد الموظفين أصبحت بشيل شغل اكتر من شغلي الطبيعي ".

وأشار "ياسين " إلى ان الأمر ليس شخصيا، فهناك غيري من الموظفين المصابين ولكن لا يستطيعون الكلام مخافة الأذى ".

وأكد "ياسين" على ضرورة توقيع الكشف الطبي على الموظفين لأن غيابه ينقص من كفاءة الموظف وقدرته على تأدية دوره على النحو المطلوب ".

يذكر أن هذه ليست المشكلة الوحيدة،  فهناك العديد من المشاكل التي ظهرت داخل دار الكتب منها أزمة بدلات ومتغيرات الموظفين وسرقة 300 وثيقة من بينها رسالة الإمام الشافعي التي تعد أهم مرجع فقهي إسلامي.