أ ش أ
اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحظر الذى فرضته الولايات المتحدة، وأخيرا بريطانيا على حمل الحواسيب المحمولة واللوحية على متن الطائرات القادمة من دول عربية وتركيا يشكل تحديات لوجستية جديدة للمسافرين وشركات الطيران، على حد سواء.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن الأجهزة الإلكترونية التى تشمل الحواسيب المحمولة أو اللوحية أو الكاميرات يجب أن تخضع لفحوصات دقيقة، فضلا عن أن القيود الجديدة تعتمد على حجم الجهاز، وفقا لمسئول أمريكى، نظرا لأنه كلما زاد حجمه أتاح مساحة أكبر لإخفاء المتفجرات من الكشف.
ونقلت عن مسئولين أمريكيين مطلعين على هذا الأمر القول: "إن السياسة الأمريكية الجديدة ليست قائمة على تهديد محدد أو وشيك، ولكن تستند على معلومات مخابراتية أكثر عمومية حول رغبة دائمة الإرهابيين فى ضرب شركات الطيران القادمة من تلك المنطقة".
وأشارت إلى أن المملكة المتحدة طبقت قيودا مماثلة عقب ساعات قليلة من قرار واشنطن، على الرغم من تطبيقه على مجموعة مختلفة قليلا من البلدان، ما يؤثر على المزيد من الركاب بسبب دور لندن كمركز عالمى.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن الحكومتين الأمريكية والبريطانية أحجمتا عن شرح ماهية التهديدات التى يحاولان التصدى لها بفرض هذه القيود.
فيما أشار خبراء أمنيون بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أنهم ربما يحاولون التصدى للتهديد من الأجهزة المشغلة يدوياً.
وأبرزت الصحيفة تصريح مسئول أمريكى رفيع المستوى بأن قرار واشنطن في هذا الشأن نوقش بالفعل خلال الخريف الماضى وقبل انتهاء فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتم بحثه عموما للرد على المنظمات الإرهابية لا سيما فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وهو التنظيم الذي يعتبره المسئولون فى واشنطن الأكثر مهارة بين الجماعات الإرهابية فى صنع القنابل.
وأوضح هذا المسئول، الذى رفض ذكر اسمه، أن تصاميم قنابل القاعدة تشمل متفجرات يتم إخفاؤها داخل خراطيش الطابعات وبطاريات الأجهزة الإلكترونية.
فيما جددت المخاوف من مثل هذه القنابل تحذيرات أمنية سابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيود الأمريكية شملت تسع شركات طيران تأتى إلى الولايات المتحدة من مصر والأردن والكويت والمغرب والسعودية وتركيا وقطر ودولة الإمارات.
في السياق ذاته، قالت الصحيفة الأمريكية إن هذه التغييرات تسببت في نشوء حالة من عدم اليقين عبر صناعة الطيران العالمية.
وأكد "اتحاد النقل الجوي الدولى"، في بيان أنه تم الاتصال بعدد من شركات الطيران الأعضاء التابعة له من قبل إدارة أمن النقل الأمريكية فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الأجهزة الإلكترونية.
وإنه يعمل بالتنسيق مع أعضائه ومع السلطات الأمريكية لتحقيق أكبر قدر من الوضوح بشأن الإجراءات المطلوبة.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن الإجراء الأمريكى الأخير جاء في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض حظر على دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة ، مما أثار انتقادات حادة باستهداف المسلمين بشكل غير عادل.
وقالت: "إن الخطوة الأخيرة ضاعفت أيضا حالات عدم الارتياح فى الشرق الأوسط".