صرح رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، اليوم الثلاثاء بأن مشروع سكك حديد الساحل الشرقي البالغة قيمته 20 مليار دولار بتمويل صيني، ومشروع خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي سيُتم إلغاؤهما إلى حين، لعدم قدرة كوالالمبور في الوقت الراهن على نفقاتهما.

وأدلى رئيس الوزراء الماليزي بتصريحاته لوسائل الإعلام الصينية لدى زيارته التي تستغرق خمسة أيام.

وكان مهاتير محمد قد تعهد قبيل زيارته للصين بمناقشة ما وصفها بمشاريع البنية التحتية الصينية "غير العادلة" التي أقرها سلفه نجيب عبد الرزاق - الذي حكم البلاد نحو عشر سنوات قبل أن يلقي الهزيمة في انتخابات مايو الماضي وسط فضيحة مالية مدوية.

ونسبت صحيفة "نيو ستريتس تايمز " إلى رئيس الوزراء الماليزي قوله، إنه نقل الأمر إلى السلطات الصينية التي تفهمت المشاكل التي تواجهها بلاده.

ونقلت عنه قوله في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للصين، إنه يعتقد أن الصين لا تريد أن ترى ماليزيا تتحول إلى بلد مفلس.

وكان مشروع سكك حديد الساحل الشرقي يمثل "حجر الزاوية " لخطط البنية التحتية الصينية في ماليزيا، لكن تقرر تعليق العمل فيه لحين الانتهاء من مناقشات بشأن التكاليف و"مزاعم فساد".

ومن جانبه، صرح لو كانج - المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية - خلال إفادة صحفية بأن مهاتير محمد أكد خلال زيارته أن مشروعات التنمية الصينية في بلاده تنطوي على فرصة لماليزيا.

وأضاف المتحدث أن شعبي البلدين يستفيدان من العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، مؤكدا ضرورة التوصل إلى توافق بين البلدين.