الهدافون كلمة السر فى الصعود للمربع الذهبى بين الثمانية الكبار الملكى يواجه البافارى وبرشلونة يلعب مع السيدة العجوز
بقلم –
عبد الرحمن البدرى
الثمانية الكبار وصلوا إلى دور ربع النهائي في دوري الأبطال؛ حيث يتصارعون في أربع مباريات مثيرة ومتكافئة للوصول للمربع الذهبي، النادي الملكي ريال مدريد حامل اللقب يواجه العملاق البافاري بايرن ميونيخ، الذي يسعى لاستعادة الصدارة، وبرشلونة العملاق الكاتالوني تأهل بمعجزة ويسعى للتصدي لطموحات يوفنتوس – السيدة العجوز، اتلتيكو مدريد يحلم بالعودة للنهائي للمرة الثالثة في خلال أربع سنوات، وليستر الطموح لا يريد إفساد فرحة الوصول لدور الثمانية لأول مرة. موناكو ممثل الإمارة الصغيرة بقيادة النجم فالكاو يواجه الفريق الألماني دورتموند بنجومه أبطال العالم وهدافه أوباميانج.
مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ هي نهائي مبكر بين عملاقي الكرة الأوربية والعالمية، ريال مدريد حصل على البطولة ١١ مرة، منها مرتان في آخر ثلاث سنوات وهو حامل اللقب والمرشح الدائم للفوز، يقود ريال مدريد النجم زين الدين زيدان الفرنسي الجزائري الأصل -٤٥ سنة – فهو واحد من سبعة مدربين فازوا بدوري الأبطال كلاعب ومدرب، فاز زيدان بدوري الأبطال عام ٢٠٠٢ كلاعب مع النادي الملكي، ثم قاده للبطولة العام الماضي بعد توليه التدريب بأقل من ستة أشهر في إنجاز فريد من نوعه، يواجه زين الدين زيدان المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي فاز هو أيضا بدوري الأبطال لاعبا ومدربا عندما حصد البطولة كلاعب مرتين موسمي ١٩٨٩ و١٩٩٠ مع ميلان، ثم فاز بالبطولة مدربا مع ميلان أيضا عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٧، ثم مع ريال مدريد عام ٢٠١٤، أنشيلوتي يسعى الآن للفوز لبايرن ميونيخ بالبطولة السادسة بعد حصوله عليها آخر مرة عام ٢٠١٣، ولو تحقق هذا الإنجاز فسيصبح كارلو أنشيلوتي المولود في ١٠ يونيه ١٩٥٩ أول مدرب يفوز بدوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة.
ريال مريد زاخر بالنجوم أهمهم حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس، والمدافع الهداف راموس، وصانع اللعب الألماني توني كروس، والويلزي جاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش.
ورغم وجود كل هؤلاء النجوم، فإن نجما واحدا ساطعا يخطف كل الأضواء وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي لدوري الأبطال برصيد ٩٦ هدفا في ١٤١ مباراة.
ومن بين كل هؤلاء النجوم نجد أن الهداف البولندي ليفاندوفسكي يلمع ويخطف الأنظار بأهدافه الأوربية السبعة، التي سجلها هذا الموسم في ٨ مباريات وبعد أن تجاوز المائة هدف مع العملاق البافاري بمشاركته في ١٣٦ مباراة خلال ثلاثة مواسم، ليفاندوفسكي – ٢٩ عاما – وصل رصيده إلى ٤٦ هدفا أوربيا في ٨٤ مباراة، ريال مدريد .
بايرن ميونيخ صعد هو الآخر بالفوز بنفس النتيجة ذهابا وإيابا على أرسنال بخمسة أهداف لواحد وسجل له روبن وليفاندوفسكي وتياجو وموللر والبرازيلي كوستا والشيلي فيدال.
أيضا جاء البايرن في المركز الثاني من المجموعة الرابعة بـ١٢ نقطة بعد أتلتيكو مدريد.
يوفنتوس يتحدى برشلونة
صعد برشلونة إلى دور الثمانية بمعجزة بعد أن خسر مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان بأربعة أهداف نظيفة قبل أن يتألق نجمه نيمار ويقوده للفوز بستة أهداف لواحد بمباراة الإياب، سجل نيمار هدفين وسواريز هدفا وميسي هدفا وروبيرتو هدفا، بينما سجل كورازاوا هدفا في مرماه، كان برشلونة قد تصدر المجموعة الثالثة برصيد ١٥ نقطة.
ليونيل ميسي هداف البطولة برصيد ١١ هدفا هو أمل برشلونة، على الرغم من وجود العديد من النجوم أمثال حارس المرمى الألماني شتيجن والمدافعين بيكيه وراكيتيتش والهداف الأوروجوياني سواريز.
أما نيمار صانع الفرحة الكاتالونية، فقد لعب هذا الموسم ٣٤ مباراة سجل فيها ١٤ هدفا منها سبع مباريات أوربية سجل فيها أربعة أهداف، نيمار سجل ٢١ هدفا مع برشلونة في ٣٨ مباراة أوربية.
أما يوفنتوس الإيطالي يتحدى برشلونة ويسعى للفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة بعد أن فاز بها عامي ١٩٨٥ و١٩٩٦ ويعمل مدربه الإيطالي أليجري – ٥٠ عاما – على الفوز لأول مرة بدوري الأبطال، بعد أن نجح في الفوز بالدوري مع ميلان ثم مع يوفنتوس، تأهل يوفنتوس لدور الـ٨ بعد فوزه ذهابا وإيابا علي بورتو البرتغالي بأهداف بياكا وداني ألفيس ذهابا ثم ديبالا إيابا، وتصدر يوفنتوس المجموعة الثامنة برصيد ١٤ نقطة، يوفنتوس يعتمد على بوفون، الذي يعتبره الكثيرون أحسن حارس مرمى في العالم ويمتلك دفاعا قويا بقيادة الدولي الإيطالي كيليني، هجوم يوفنتوس يعتمد علي الأرجنتيني الصاعد – ٢٣ عاما - ديبالا الذي شارك في ٣١ مباراة سجل فيها ١٤ هدفا هذا الموسم، منها هدفان في ست مباريات أوربية، انتقل ديبالا إلى يوفنتوس الموسم قبل الماضي مقابل ٤٠ مليون يورو.
أتلتيكو وليستر أمل اللقب الأول
أتلتيكو مدريد الذي وصل لنهائي دوري الأبطال ثلاث مرات خسرها جميعا ولم يفز باللقب أبدا يحلم مع مدربه الأرجنتيني سيميوني – ٤٦ سنة – بالفوز بدوري الأبطال لأول مرة بعد أن خسر معه النهائي مرتين أمام ريال مدريد عامي ٢٠١٤ و٢٠١٦ .
أتلتيكو مدريد فاز بالدوري الأوربي والسوبر الأوربي عام ٢٠١٢ .
تصدر أتلتيكو مدريد المجموعة الرابعة برصيد ١٥ نقطة، وصعد إلى دور الثمانية بالتفوق على باير ليفركوزن ٤-٢ في الذهاب والتعادل السلبي في الإياب.
يمتلك اتلتيكو مدريد الهداف الفرنسي جريزمان – ٢٦ سنة - ثالث أحسن لاعب في العالم الموسم الماضي والذي شارك هذا الموسم في ٣٩ مباراة سجل فيها ٢١ هدفا منها أربعة أهداف في ثمانية مباريات أوربية، شارك جريزمان في ١٤٦ مباراة سجل فيها ٧٨ هدفا خلال مسيرته الاحترافية التي بدأها مع ريال سوسيداد عام ٢٠٠٩ قبل أن ينتقل عام ٢٠١٤ إلى اتلتيكو مدريد مقابل ٣٠ مليون يورو، ليستر سيتي بطل الدوري الانجليزي أقال مدربه رانييري أحسن مدرب في العالم الموسم الماضي واستعان بالمدرب الانجليزي جريج شكسبير – ٥٣ عاما - الذي لعب دور البديل وقاده للتأهل لدور الثمانية بالفوز علي إشبيلية بهدفين نظيفين بعد أن كان قد خسر لقاء الذهاب بهدف لهدفين في عهد الإيطالي رانييري، اعتمد شكسبير على وجهين جديدين هما مورجان والبريتون بعد اعتماد الفريق لفترة طويلة على نجمه الجزائري رياض محرز أحسن لاعب إفريقي الموسم الماضي والذي سجل أربعة أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم.
موناكو ودورتموند صراع الهدافين
لا شك أن أمل كل من موناكو أو دورتموند يعتمد على الهدافين البارعين الكولومبي راداميل فالكاو في موناكو وأحسن لاعب إفريقي الموسم قبل الماضي الجابوني أوباميانج.
حقق موناكو مفاجأة كبيرة بالصعود على حساب مانشستر سيتي بعد الخسارة بثلاثة أهداف لخمسة ثم الفوز على أرضه بثلاثة أهداف لهدف.
النجم فالكاو سجل هدفين حاسمين، كان موناكو قد تصدر المجموعة الخامسة بـ١١ نقطة.
أما دورتموند الحاصل على دوري الأبطال عام ١٩٩٧ لديه ثلاثي ألماني حاصل على بطولة العالم وهم بيندر وجوتسي ورويس، ومع ذلك فإن الجابوني أوباميانج هو أمل الفريق حيث سجل له هذا الموسم ٢٩ هدفا في ٣٢ مباراة منها سبعة أهداف أوربية في سبع مباريات.
تصدر دورتموند المجموعة السادسة على حساب ريال مدريد.
دورتموند يدربه توماس توخيل – ٤٤ عاما – الذي لم يحقق أي إنجاز مع أوجسبورج أوماينز أو دورتموند حتى الآن.