رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


12 عاما على نقل تمثال رمسيس إلى المتحف المصرى الكبير

25-8-2018 | 12:15


تمر اليوم الذكرى الـ 12على نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدانه الشهير "باب الحديد " والذي سمي على اسمه "رمسيس" بوسط القاهرة إلى مقره الحالي بالمتحف المصرى الكبير بميدان الرماية بالجيزة.

وجاء قرار نقل التمثال في ذلك الوقت، بهدف حمايته من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات والاهتزازات التي تسببها حركة مترو الأنفاق الذي يمر قرب موقعه القديم.

وكان وصول تمثال الملك رمسيس الثاني للمتحف يعد إيذانا ببدء العمل فيه، حيث كان أول قطعة أثرية يتم نقلها له من بين 150 ألف قطعة سيعرضها المتحف عند افتتاحه، فتم تصميم المتحف على أن يكون التمثال أول قطعة يراها السائح عند زيارته لهذا المكان.

وفى 25 يناير 2018 قامت وزارة الآثار بالتعاون مع شركة المقاولون العرب بنقل التمثال مسافة 400 متر ليستقر في مكانه النهائي في البهو الرئيسي بالمتحف استعدادا للافتتاح النهائي له فى عام 2020.

وقال الباحث الأثري تامر المنشاوى لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تمثال رمسيس الثاني عثر عليه المكتشف الإيطالي جيوفاني عام 1820م بمنطقة ميت رهينة وكان مقسما لستة أجزاء في هذا الوقت وتم نقلها بناء على قرار من مجلس قيادة الثورة عام 1954 إلى ميدان باب الحديد بواسطة شركة ألمانية.

وأضاف أن المرمم المصرى الراحل أحمد عثمان قام بتجميع التمثال واستكمال الساق والقدم الناقصتين إلى جانب ترميم التاج الملكى وبعض الأجزاء الصغيرة في التمثال، وأقيم التمثال وهو واقفا في الميدان وأقيمت له نافورة لكي تزين الميدان الذي يحمل اسمه ولكن تمت إزالتها قبل نقل التمثال في عام 2006 .

وأشار إلى أن التمثال مصنوع من الجرانيت الوردي ووزنه حوالى 83 طنا، والملامح الفنية له تظهر ملامح بروز الصدر والجسد والملك في وضع الوقوف، وهو يقوم بتقديم ساقه اليسري للأمام، ويرتدي النمس ويعلوه التاج المزدوج، وهو التاج الأحمر والذي يمثل الشمال وهي الدلتا وتاج الأبيض، والذي يمثل الجنوب، وتظهر لحيته مستقيمة وهو يرتدي النقبة القصيرة ويوجد خنجر في حزام النقبة.

وطالب بتصميم نموذج لتمثال رمسيس الثاني، أعظم ملوك مصر، يوضع في ميدانه، لأنه على الرغم من نقله منذ 12 عاما، إلا أنه يعد الحاضر الغائب ولا يزال يتم ذكره وربط اسمه بهذا الميدان الشهير. 

وبالنسبة لتاريخ ميدان رمسيس، أشهر الميادين وأهمها في مصر، فهو كان عبارة عن قرية تسمى "أم دنين"، وهذه القرية تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدا سمى بمسجد "أولاد عنان"، والذي أعاد بناءه في العصر الفاطمي الحاكم بأمر الله وسمى بجامع "المقس"، وتم هدم هذا المسجد من قبل الفرنسيين في الحملة الفرنسية على مصر.

أما تسمية باب الحديد، فترجع إلى “باب الحديد” وهو أحد أبواب سور صلاح الدين الأيوبي الذي لم يكتمل، وموقعه كان على وجه التحديد عند مدخل شارع كلوت بك حاليا، ويتضح من رسم له قبيل هدمه أنه كان كثير الشبه ببوابة الفتوح، وتم هدم باب الحديد ومعظم سور صلاح الدين الأيوبي في سنة 1847م بأمر والي مصر آنذاك محمد علي باشا.

وفي عهد محمد علي كان ميدان رمسيس عبارة عن متنزه، وفي عهد عباس الأول تم شق شارع رمسيس والذي سمي آنذاك بشارع عباس الأول ووصل إلى منطقة "الريدانية" العباسية حاليا، كما أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديو عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية، وقد ظل الشارع على هذا الاسم حتى عهد الملك فاروق الأول حيث تغير اسم الشارع إلى شارع "الملكة نازلي" والدة الملك فاروق.

ولم يكن تمثال رمسيس الثانى أول التماثيل التي توضع فيه، ففي عام 1926 تم وضع تمثال " نهضة مصر" في وسط الميدان للمثال المصري العالمي محمود مختار والذي أزاح عنه الستار سعد باشا زغلول سمي الميدان بميدان نهضة مصر وشارع نهضة مصر، وبعد قيام ثورة يوليو تم نقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بالجيزة، ثم وضع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس حتى الآن.